شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(39) (1)
لقد أيقظتني من منامي اليوم قطة أليفة منحت بفعل فاعل محبوب في الدار حرية التجول.. وارتكاب المخالفات.. كبعض السائقين.. دون مخالفات عليها.. فهي بحكم حماية المدلل لها.. فوق المخالفة.. أو التأديب الصارم.
وعلى ذلك.. فلم يسعني احتراماً للرغبة العزيزة لها ممن نفرها إلا أن أملس عليها.. وإلا أن أسترضيها كأنما كنت أنا المخطئ و الجاني.. ولم أكن المجني عليه بازعاجي من النوم وإيقاظي قبل موعد يقظتي المقررة بحكم العادة.. وفي الموعد المألوف.
وتشاء المصادفة وحدها.. أن أقرأ في مستطرفي القديم مواضيع وأسلوباً في نفس اليوم طرفة تتعلق بالقطط.. وإعراباً عن عدم تقديري لها.. ونفوري منها فقد رأيت أن أشفي غلي بالتشهير العلني بها.. ما دام قد فاتني صب الجزاء المباشر عليها.. عقاباً لها عما صنعته بحقي..
ويقول المستطرف بأسلوبه التقليدي:
سنور.. حيوان متواضع ألوف.. خلقه الله لدفع الفأر والحشرات.. كناه وأسماؤه كثيرة..
حكي أن أعرابياً صاد سنوراً.. فرآه شخص فقال له.. ما تصنع بهذا القط؟! ولقيه آخر.. فقال له.. ما تصنع بهذا الخيدع؟! ثم لقيه غيره.. فقال له ما تريد بهذا الخيطل؟ وأخيراً لقيه آخرهم.. فقال له: ما تصنع بهذا الهر؟! فقال الأعرابي: أبيعه! قال له بكم؟! أجاب.. بمائة درهم.. فقال له إنه إنما يساوي نصف درهم فقط!!
فلم يسع الرجل إلا أن رمى به بطول يده.. وقال:
قبحه الله!.. ما أكثر أسماءه.. وأقل قيمته!!
وهكذا فللمرة الأولى أدركت.. كما لا بد أن الرجل في حينه قد أدرك.. بطلان المثل العربي القائل بأن كثرة الأسماء.. تدل على شرف المسمى.. في السيرة القططية السالفة نتفة منها.. والتي ستكون التكملة في الغد لها رواية بلدية عن قطة.. رسمنا صورتها الكاملة في إحدى قناديلنا القديمة جداً.. وحتى يكمل الجو الفني فقد سميناها بها كما تعرف في التسمية الشعبية الشائعة لها.. بسه!!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :715  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 78 من 168
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج