أجنت لك الوجد أغصان وكثبان |
فيهن نوعان.. تفاح.. ورمان |
ومشمش.. وكمثرى جنبها عنب |
وبين ذلك كوسا.. أو بذنجان |
ورجلة.. وفصولياء. وبامية |
وكل ما يشتهي طاوٍ.. وشبعان |
فإن تمشيت هاج الجوع ساكته |
وإن تفرجت.. سالت منك ريقان |
وطالما كنت مبشوماً.. فزغللني |
ما في البساتين..والإنسان إنسان |
وطالما فرحت عيني.. بما نظرت |
وقد جلست.. وجنبي الزرع رويان |
والماء يسحب وسط الزرع ملتوياً |
كأنه في فم الأشجار.. ثعبان |
والغيم تقطر يا روحي مدامعه |
كأنها لؤلؤ حر.. ومرجان |
كدا.. وإلا فلا لا.. يا أبا عرب ماء |
.. وزرع.. وأمل.. وخلان |
فلا تفكرنني.. من بعد تسليتي |
إني من الشغل في دا الحرونيان |
ومن صباح صبيي.. وهو يطلبني |
حق الفطور.. كذاك القلب طفشان |
والبيت حر.. وناموس.. ودهننة |
وفي زواياه برغوث.. وفيران |
والطائف الطائف المانوس يا ولدي |
يبغالو كيس فلوس.. وهو مليان! |