شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة معالي الدكتور محمد عبده يماني ))
ثم أعطيت الكلمة لمعالي الدكتور محمد عبده يماني فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم..
- الحمد لله رب العالمين، وصلَّى الله وسلَّم على سيدنا محمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
- أيها الأخوة الحضور:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وأعتذر لحضوري المتأخر لارتباطات ذكرتها لأخي أبي محمد سعيد، وقد كنت أتوق إلى الحضور للاحتفاء بهذا الشيخ الجليل.
- والحق أن الناس في مثل هذا الزمن العجيب - الَّذي اختلط فيه الحابل بالنابل، وتجرأ الناس على الفتيا، وأصبحنا في كل مجلس نسمع من يفتي، وفي كل صحيفة نقرأ من يتصدر للفتيا وأربكوا الناس وأدخلوا عليهم متاهات مختلفة لأمر خطير هو جرأتهم على هذه الفتيا، دون أن يكونوا على قدر من العلم الَّذي يسمح للتصدي لمثل هذه الأمور - في مثل هذا الزمن العجيب نلتفت إلى الرجال، أمثال أستاذنا الفاضل الشيخ الدكتور: يوسف القرضاوي، هذا الرجل الَّذي حرص على أن يكون صادقاً مع نفسه، وأن يلتزم بأصول الشريعة فيما يتحدث، وأن يحترم الفقه الإِسلامي، وأن يحترم عقول الناس، فيتكلم مع كل فئة باللغة التي تفهمها، وييسر لها أمور الفقه وفهم الفقه، مع أنه من رجال أصول الفقه.
- وهذا الرجل نشأ في مصر، وولد في مصر، وترعرع في الأزهر، ثم انتقل إلى قطر وأصبح من أهل قطر بعد أن حمل جنسية دولة قطر، ومع أنه أصبح من أبناء الخليج، لم أسمع له فتوى واحدة يجامل فيها أهل الخليج، أو ييسر لهم بطريقة - أو بأخرى - ارتكاب المحارم، أو تخطي حدود الله (عزّ وجلّ) بل وقف صلباً.. قوياً.. شامخاً.. يطلب رضاء الله (عزّ وجلّ) وهذا ما تعلمناه.. أنه من طلب رضاء الناس بغضب الله غضب الله عليه وأغضب عليه الناس؛ ومن طلب رضاء الله بغضب الناس رضي عليه وأرضى عنه الناس.. وكذلك نشاهد رضى الناس كعلامة على ما يتميز به هذا الرجل من خير وفضل.
- حرص أستاذنا الشيخ على أن يدافع بكل صراحة وبكل موضوعية عن حتمية الحل الإِسلامي، لا يتكلم في خطب أو مواعظ عامة، ولكنه يحلل ويدلل، ويوضح أن حتمية الحل الإِسلامي صحيحة وممكنة؛ وأوضح من هم أعداء الحل الإِسلامي، ثم أوضح ما هي مقومات الحل الإِسلامي، وعندما تصدى للزكاة.. تصدى لها بوعي وفهم، ويسر على الناس فهم هذه القضية، خصوصاً في هذا العصر الَّذي كثرت فيه التحديات، وتعددت وتشعبت فيه القضايا، فكان من الواجب أن تكون هناك تلك الفئة الراشدة التي تعين الناس على فهم الفقه، وتيسر لهم سبل الالتزام به..
- أشهد أنَّ هذا الرجل من رجال الفقه، الَّذين خافوا الله والَّذين بلغوا رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يبلغنا: (عليه الصلاة والسلام) "نضر الله امرأ سمع مقالتي فبلغها، فرب مبلغ أوعى من سامع" هكذا يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا نشعر بالرجال الَّذين توالوا على هذه الأعمال الفقهية المهمة، في كل عصر برزوا.. وظهروا.. وثبتوا..، وكذلك أستاذنا الشيخ الليلة أحب أن أحييه، وأقدر له ذلك الجهد المتواصل والتنقل المستمر؛ فجزاه الله خيراً، وثبته وإيانا على ما يحبه ويرضاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :788  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 6 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج