شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(2) (1)
الأيام كلها سواء.. ما في ذلك شك.. إلا أن الظروف والمناسبات تلون كل واحد منها باللون المنسجم مع حوادثها السارة.. أو المحزنة.. فالحياة بأيامها عامة.. كما يقول شوقي عن دنياها.. في عجز بيت شعري: ـ
على جانبيها الأسى.. والطرب..
والناس هنا.. وهناك.. يقولون عنها.. يوم عسل.. ويوم بصل..!
كما أننا نتوسع بلدياً في تعريف أيامنا.. فنقول:
يوم لك.. ويوم عليك.. ويوم كفاك الله شره!..
حتى خبراء الاقتصاد والمال يقولون.. من أيام زمان.. في تقريرهم الختامي لموازنة حساب الأيام..
القرش الأبيض.. لليوم الأسود!.
وأظن.. وليس الظن هنا إثماً في التفكير.. أن المهم للشخص منا امرأة.. أو فتاة.. أو طفلاً.. أو رجلاً.. أن يكون مع يومه مخلصاً كل الإخلاص لأنه جزء من عمره وحياته.. فعلى قدر ما يؤديه ممتلئاً.. وحاراً.. وبقدر ما يحياه يكون التقييم له.. ولليوم.
وكلنا يعرف الحكاية القديمة عن البلدة التي يسنن أهلها المتوفى عن عمر جاوز أو ناهز التسعين أو السبعين مثلاً.. إنه فارق الحياة وعمره خمس عشرة أو عشرون سنة.. وفلسفتهم في هذه البدعة أنهم يحسبون عمر الإنسان في هذه الحياة الدنيا بالأيام التي قضاها كما يجب أن تقضى.. أما المهدور الفارغ منها.. فلا حساب له إطلاقاً.. فهو بالبلدي.. نخالة.. بالنسبة لحبات الحب نفسها!..
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1149  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 41 من 168
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج