يا خير من قدم الحجاز |
وخير من سكن الكنانه |
حلت بأكرم موطن |
قدماك يا رمز الأمانه |
شرفت ندوتنا فغرد |
بالتقى واملأ دِنانه |
واسق الكرام الحاضرين |
ومن رأيتهم عيانه |
يا ابن الكنانه صاغها |
الإسلام والإيمان صانه |
يا من تَزَيَّى بالكمال |
ومن تمرس بالفطانه |
دامت بعزك عزة |
الأوطان مشرقة مصانه |
أهلاً بداعية السلام |
يقود في رفق عنانه |
الأزهر المعمور مرشدنا |
ولم يبرح مكانه |
يا من أطل على الوجود |
بمجلس وتلا بيانه |
أضرمت نار الحق أنت |
فكنت فينا ترجمانه |
وأصبت باللعنات طاغوت |
العراق ومن أعانه |
تباً قطعت لسانه |
وأزحت عنا خنزوانه |
وكشفت سر غروره |
ببلاغة دكت كيانه |
فاصدع بدين محمد |
بالحق من يبغي امتهانه |
هل ميز الإسلام بين |
بني فلان أو فلانه |
يا ثورة الشهداء في |
صرب برئت من الخيانه |
البوسنة الأحرار رباه |
لقد عزت مكانه |
ولغت كلاب الصرب |
في أعراضهم وسبت حسانه |
هم يطلبون نعيم أُخْراهم |
وقد جازوا امتحانه |
فاصبُبْ براكين العذاب |
ولا تدع للصرب خانه |
لا يغلبن صليبهم فاطمس |
بجاهك صولجانه |
زلزل بروعك طاغي |
البلدين ثم اخلع جنانه |
هذا أوان النصر فاكتبه |
لمن يرجو احتضانه |
وأفض على روح الشهيد |
سحائباً في كل آنه |
أواه يا قدس الملائك |
يا فلسطين المهانه |
تعس اليهود وعز نصرك |
حين يطحنهم طحانه |
فبعهدنا امتدت سيوف |
النصر واعتزت كنانه |
رب المعزة والجلال |
هدى وأعلى منه شأنه |
هو خادم الحرمين طبق في شريعته قرانه |
صلى الإله على الهدى |
والصحب من رضعوا لبانه |
زكاه جبريل الأمين |
ورب جبرائيل صانه |
يا خير من صاغ الإله |
جماله وهدى بيانه |
يا رب صَلِّ على شفيعك |
كل ما في الكون زانه |
إنا بأحمد نرتجي |
صلة تكون لنا الضمانه |
في جنة الخلد العريض |
بكل دانية مدانه |
فانصر بحولك راية |
الإسلام طاوية زمانه |
رباه قد ملأت ذنوبي |
جعبتي هل من إعانه؟ |