على باب جَنَّتك الذهبيُّ صلبتُ |
وماتت أناشيدي الحالمة |
تهاوت على قدميك |
وراحت هباء |
تساقطت الأحرف الظامئة |
على عتبات الغيوم.. ومَسْرَى النجوم |
وطيفُك يحتل كل المدارات |
في رفرفٍ من ضياء |
تدلَّى الوعودُ على جانبيه |
مضرجةً، ويموت الوفاء |
وفي مدخل الجنَّة الوارفة |
رأيتك تمعنين في موكب من خطايا |
تبعثرها الريح حولك كالياسمين |
أحقاً تمالأتِ |
وقّعتِ يا ظالمة |
قراراً بشنقي |
وصلبي على باب بيتك؟ |
أحقاً فعلتِ؟ |
إذاً لا تجيبي |
فإني أشفق أن أكرهك! |
* * * |
وتمَّتْ مراسم دفني بصمت |
وشيعتم آخِري بدخان الولائم والحفلات |
مددتم موائدكم فوق شلوي |
وأخفيتم نبأ الموت |
ما عرف الأصدقاء |
وما حضر الناس يومي |
ولا قرؤوه على صفحات الجرائد |
ضمن التعازي التي |
تعج بها صفحة الوفيات |
ولستُ بعيراً أنا قد يُذَكَّى |
ولا ذرةً من تراب الطريق الممهَّدِ للسابلة |
ولا دودة في الحقول تراوغ حرب المبيدات |
إني بكل المقاييس إنسان |
* * * |
وقد كنتُ بالأمس نجم المحافل |
مرمى شباك الحسان |
ومطمح أحلامك الدافئة |
وكنت المفوض باسمك منذ التقينا |
ووارث أمجاد كل ربابنة العشق |
وحارس فوديك |
"وأول ما ساق المودة بيننا بوادي بغيضٍ يا بثينَ سباب" |
وألبستني ذات يوم وساماً |
ورشحتني لاجتياز الحدود |
وحلمي معي |
وشعري.. وحريتي |
وملّكتني كل شيء.! |
فأين البيادر؟ |
أين المواسم ملء يديك؟ |
ومن للربيع بحفنة ماء؟ |
أتدرين ما فعل القحط بالحيِّ سيدتي |
وما خلفته يداك على الخارطة؟ |
أتدرين؟ |
"ليت للبراق عيناً فترى ما نلاقي من بلاء وعناء" |
ورغم الحصار سأكتب ترجمة لحياتي |
بهامش دفترك المتمزق |
أنثر بين يديك |
دليل انتمائي إليك |
وأكتب أنك بالصيف يا حلوتي |
أضعتِ اللبن |
فعشنا جميعاً ببحر الشجن |