شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفى به الأستاذ حسن صيرفي ))
ثم أعطيت الكلمة للمحتفى به الأديب والشاعر الأستاذ حسن مصطفى صيرفي فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم..
- الحمد لله الَّذي علم الإنسان ما لم يعلم.. وصلى الله على عبده ونبيه سيدنا ومولانا محمد.. وعلى آله وسلم..
- إنني الآن لا أجد الكلمات التي يمكن أن ترضيني وتقنعني، بأنها تفي الشيخ عبد المقصود وتفيكم حقكم من الشكر والتقدير؛ فأنا أعجز من أن أجد هذه الكلمات.
 
- في هذا التكريم المبارك كنت أحس بغصة مضى عليها ما يقرب من الأربعين عاماً، لأني الليلة أخذت جرعة الماء التي دفعت تلك الغصة وأزالتها؛ قدر الله وساعدني الحظ قبل أربعين سنة تقريباً وفزت بمسابقة دولية، وبُلغت بأنني الناجح أو الفائز، وهنا في جدة وزعوا رقاع الدعوة لتكريمي، وتشاورت مع صديقي السيد علي حافظ (رحمه الله) ومع الصديق العزيز والأخ الوفي: الأستاذ محمد هاشم رشيد؛ فاعتذرت عن قبول الدعوة، كنت أتمنى أن يكون التكريم من أبناء بلدي ولو في مقهى ولم أجد ذلك التكريم؛ وقد كان فوزي على مستوى العالم العربي، وكانت هذه الغصة تلازمني.. ولعلها اليوم أخذت جرعة الماء التي دفعت تلك الغصة، التي كانت تلازمني طوال هذه المدة.
 
- أكرر شكري وجزيل امتناني لمضيفنا الشيخ عبد المقصود خوجه؛ وأسأل الله (سبحانه وتعالى) أن يمده بالعون ليكرر مثل هذه اللقاءات ويتحمل مشقتها، وأشكر إخواني الَّذين تكلموا عني واحداً واحداً.. الأستاذ محمد هاشم رشيد، والابن البار عاصم حمدان الَّذي طلب مني أن أسمعكم قصيدتي عن المدينة المنورة.
- أنا أذكر أنني في يوم كنت مع أخي وصديقي محمد هاشم رشيد، نقفز من هضبة إلى هضبة في جبل السلع، ونشرف على ميدان معركة الخندق؛ وسمعنا قصيدة حافظ إبراهيم (رحمه الله) عن مصر تتحدث عن نفسها، وفي ذلك الوقت كنا نسمى من المخضرمين الَّذين رافقوا الشعراء القدامى، وعاصروا الشعراء المحدثين بالنسبة لتلك الأيام، أذكر أنني قلت له: إن المدينة أحق بمثل هذه القصيدة؛ وكان نظام المعارضة موجوداً، فكل القصائد التي قالها شوقي (رحمه الله) لا تزيد عن كونها معارضات لقصائد من أمثال نهج البردة، وغيرها..، وأيضا نفس قصيدة حافظ إبراهيم هي معارضة لقصيدة غيرها، فنظمت قصيدتي: "أمجاد المدينة" قلت فيها:
وقف الناس ينظرون مناري
كيف شع الهدى على كل نجد
أنا دار الإيمان والمثل العليا
ورمز الخلود في كل مجد
أنا إن بدد الزمان شعاعي
لن ترى النور هذه الأرض بعدي
أنا خير البقاع كرمني الله
بخير الأنام في خير لحد
أنا قابلته بأرحب صدر
ثم أودعته حشاشة كبدي
أنا لا أملأ البلاد ضجيجاً
خادعاً كالسراب ليس بمُجْدِ
أنا فيما مضى صنعت كثيراً
وسيبني الجديد لا بد زندي
الأثير الَّذي به يتباهون
لقد كان لي كأطوع عبد
وجيوش السماء في يوم بدر
نصرت معشري بأكرم جند
والأعاصيرُ والرياحُ بسِلْعٍ
مزقت شمل قاصدي بالتحدي
أنا هذا الَّذي ذكرت فمن ذا
يرفع الرأس بعد هذا التحدي
إن أكن عاقني البنون فإني
لا أبالي وقد وفيت بعهدي
أو أكن حطم البغاة جناحي
جبر الكسر بعدها صقر نجد
لم يزل يصنع الكثير إلى أن
عاد نبع الحياة في سفح أحد
فإذا بالشباب يسعى حثيثاً
مبعداً عن حنان أمِّ وجدي
ينهل العلم حيث كان ليأتي
بعد حين به يجدد بردي
سدد الله للصواب خطاهم
إنه يسمع الدعاء ويهدي
 
- معذرة ضاع مني كثير من أبياتها، وهذا الَّذي استذكرته واستطعت أن أنقله إليكم؛ واستجابة لطلب الابن عاصم أن أحدثكم عن رائدين من روادنا هما: الزميل محمد عالم أفغاني - ولعله من روادنا في كتابة القصة - أما الثاني: أحمد رضا حوحو، فقد كان محرراً - أو كاتباً - في مجلة المنهل عندما كانت تصدر في المدينة ويرأس تحريرها الشيخ عبد القدوس الأنصاري رحمهم الله جميعاً؛ كان الواحد منا في تلك الفترة لا يعرف ماذا يصنع، فهو يريد أن يغني، ويريد أن يكون موسيقياً، ويريد أن يكون كاتباً، ويحاول نظم الشعر، وتتنازعه مجموعة من الأغراض الفنية حتى ييسر الله له من يفهم اتجاه رغبته، فيرشده إلى الطريق التي توصله إليها لناحية واحدة من هذه النواحي؛ أما إذا ظل يتخبط بين الجميع فالنتيجة أن يطبق عليه المثل الفرنسي الَّذي يقول: "من يحفظ 9 صنع يبيت جائعاً" لأنه لن يستطيع أن ينجز واحدة؛ ولقد ظل الأخ أحمد رضا حوحو يشاركنا أعمالنا الفنية، وقضينا معه فترة طويلة إلى أن قامت الثورة الجزائرية وذهب إلى هناك.
- أما محمد عالم أفغاني (رحمه الله) كان كاتباً وقصصياً، قد التحق بوزارة الخارجية كموظف في وزارة الخارجية، ثم تعرض لقصة حب عاطفية لا يعرفها إلاَّ القليلون وأنا منهم جعلته يمرض نفسانياً، وبما أني ممن لهم إلمام بسيط بعلم النفس فقد حاولت معالجته ولكني لم أنجح النجاح الَّذي يعيد محمد عالم إلى حالته الأولى، وإنما نجحت في معالجة أسباب الإصابة وتشخيصها ومعرفة مسبباتها وظل تحت العلاج حتى استعاد صحته واستعاد ذاكرته، حتى انتقل إلى جوار ربه وكان من هواة التمثيل وكتابة القصة.
- أما الأخ ماجد الحسيني، فهو إنسان فنان، بما تحمل هذه الكلمة من معنى بوهيمي، أنا لا أقصد الناحية السيئة في بوهيمي، وإنما أعني أنَّه إنسان يحب أن يتعامل مع الحياة على بساطتها بدون تعقيد، وهو الآن - الله يشفيه - ملازم مكتبته، كتبه بقربه وقد أعد لها غرفة قريبة من باب الدار، وأكثر أوقاته يجلس هناك على كرسي متحرك.
- أما الأستاذ محمد العامر الرميح، فهو أحد أعضاء الشلة التي لا تنسى؛ وما كنت أظن أن محمد العامر الرميح سوف يصل في يوم ما إلى أن يكتب الشعر أو يقول الشعر، عندما اختلط بي في البداية وهو صغير؛ وإن كان أخونا الأستاذ هاشم يعرف محمد العامر قبل معرفتي له، وكان يحاول الاتصال بكل أديب بارز في العالم العربي، بحيث كونت له صداقات تفوق ما يخطر على بال أي واحد منا مع أدباء العالم الخارجي - العالم العربي خارج المملكة - بالإضافة إلى الأدباء الموجودين في المملكة؛ ثم تمكن أكثر من إحكام هذه الصلة عندما كان يعمل في السفارة السعودية في لبنان ممثلاً ثقافياً، أو ملحقاً صحفياً، أو شيئاً من هذا القبيل؛ لقد مات (رحمه الله) شاباً اختطفه الموت من بين أيدينا، وكان كريم النفس.. إذا ذهبنا إليه يحتار ماذا يفعل من أجلنا، في إحدى زياراته لنا احتفلنا به في المدينة وكرمناه، ونظمت قصيدة وألقيتها واعتذرنا له عن أننا لم نكرمه من قبل؛ فالكلمة التي قالها: إن هذه القصيدة أغلى عنده من كل ما سمع ويعتبرها أغلى شيء؛ رحمه الله لقد كان إنساناً طيباً.
- أما محمد كامل خوجة، فأخاف أن يغضب عليَّ الأخ هاشم رشيد، لقد كان محمد كامل خوجة إنساناً عبقرياً، ولكن ينطبق عليه المثل العامي الَّذي يقول: "نجار ما يحب نجار" ولقد تعرض لأزمة عاطفية؛ ولكنه تغلب عليها أيضاً؛ والآن هو طيب والحمد لله، وإن كان قليل الخروج من منزله، ونسأل الله (سبحانه وتعالى) له كل الخير.
- أما أستاذنا خالد رجب، صديق عبد السلام العمري (رحمه الله) وكان الاثنان يعملان معاً في فندق التيسير؛ وهو أول نُزل أنشئ بالمدينة قبل حوالي ثمانين سنة، وهو نزل عظيم به ثلاثمائة وخمسون نافذة. وذات يوم جاءني خالد رجب وقال: إن الأمور ستتحسن معي؛ فقلت له: كيف؟ قال نظمت:
شكوت إلى الله داء الفلس
وعودت نفسي قيام الغلس
 
- وعندما أنشئت مدرسة اللاسلكي، كتب خالد رجب طلب الالتحاق إليها بأسلوب راق أعجب رئيس الإدارة؛ فقد كان إنساناً على مستوى من المعرفة فقبله؛ فتوجه من المدينة إلى مكة، وعندما دخل على الرئيس قال: أنا خالد رجب، فقال له الرئيس: إن جسمك صغير، فأجاب بسرعة: يا سيدي لماذا لم تضعوا مواصفات للأجسام عندما وضعتم شروط المسابقة؟ فأعجب بحضور ذهنه وقرر قبوله؛ اشتغل ثم سافر من المدينة السفرة التي ما عاد بعدها من حوالي خمسين سنة.
- ومن الرواد - أيضاً - عبد العزيز الربيع (رحمه الله) كان والده مدرساً وهو درس في المدينة وعين مدرساً، ثم سافر إلى مصر لإكمال دراسته الجامعية؛ كان والدي يعرف أباه، وأول لقاء التقيت به أتذكره تماماً، إذ كنت متنقلاً بين جدة ومكة في مهمة الحصول على تصريح لنادي رياضي، كان ذلك قبل حوالي 40 سنة. وذات مساء قابلني وبصحبته عبد العزيز الرفاعي، وتم التعاون بيننا منذ الساعة الأولى، أنا وهو وعبد العزيز الرفاعي؛ ثم جاء المدينة وعمل كمفتش، وبدأت الصداقة تأخذ طوراً أكبر وأعمق، وتعاوناً أكثر.. وكنا في ذلك الوقت شلة مكونة من: الأستاذ محمد هاشم رشيد، عبد العزيز الربيع، عبد السلام هاشم حافظ؛ وبدأنا نفكر في إصدار مجلة.. لأن المدينة تصدر فيها جريدة المدينة؛ فعقدنا الاجتماعات الدورية في كل ليلة في منزل أحدنا؛ كذلك فكرنا في إنشاء رابطة أدبية؛ وتوالت الاجتماعات حتى أثمرت – أو جاءت – بفكرة أسرة الوادي المبارك؛ أسرة الوادي المبارك استمرت حوالي 20 سنة.
- لقد رأينا في الأستاذ عبد العزيز الربيع إنساناً فيه كثير من جوانب العظمة، ولا نبرئه من الأخطاء؛ وقد توفي وهو في قمة مجده، وهذا المجد كان مبنياً على تحمله بعض الصعوبات التي قد تسيء إليه شخصياً، ولكنه كان يتحملها في سبيل الآخرين؛ ولقد خدم العلم في المدينة أكثر من 20 سنة، وبدأ العمل مدير لإدارة التعليم بالمدينة وهي لا تضم أكثر من مدرستين أو ثلاث وتوفي والمدينة بها أكثر من 200 مدرسة. لقد كان واحداً من مجموعة من الرجال الأفذاذ الَّذين ساهموا بجهودهم وتضحياتهم في خدمة بلادهم، حتى بلغت ما بلغته الآن؛ وكان المسؤولون يدفعونهم إلى تحقيق الغايات بأقل الإمكانيات، حتى منَّ الله علينا بالخير الكثير وارتفع البنيان إلى أعلى حتى رآه القاصي والداني؛ إن عبد العزيز الربيع واحد من ألوف الرجال الَّذين وجد المسؤولون عندما بدأت عجلة العمل تدور، أنهم قادرون على السير به على الطريق القويم بإتقان، ولا يهم الواحد منهم أن يموت في سبيل بلده وهو لا يملك في صندوقه ألف ريال أو ألفي ريال، كعبد العزيز الربيع الَّذي قضى عشرين سنة في التعليم ثم مات ولم يترك بيتاً للسكن.
- ولقد تعرض الابن البار عاصم حمدان إلى موضوع ذي أهمية، وهو أن إنشاد الشعر كان رديف الشعر في تلك الفترة؛ وأنا أؤيد بدوري ما ذهب إليه الدكتور عاصم؛ فالَّذين كانوا يتغنون بالشعر كانوا يحسنون أكثر من حسنة، ومن تلك الحسنات أن المنشدين يمرنون آذان الناس على تطور الشعر بموسيقاه الحقيقية حتى تألف الآذان هذه الموسيقى؛ فعندما يقرأ المنشد قصيدة - وهو يعرف القراءة والكتابة - فإنه يعطيها حقها، وبذلك يعلم المتلقين والسامعين سلامة نطق كلمات أبياتها، بخلاف من لم يكن عنده خلفيات سابقة بالقراءة والكتابة، فإنه يسيء إلى الشعر.
- على أن هناك بعض الأخطاء التي يرتكبها بعض المثقفين في حق الشعر، وفي اعتقادي أن معظمها ناتج عن غير قصد، وفي ذلك ما تقوم به الصحافة.. حيث تحرم بعض الصحف نشر قصائد سبق نشرها في صحف أخرى، لأنها بذلك تحرم مجموعة من قراء هذه الصحيفة من قراءة تلك القصيدة التي سبق نشرها في صحيفة غير صحيفتهم، التي تعودوا قراءتها - بصفة دائمة - صباح كل يوم.
- وبعض وسائل الإعلام تحرص على نشر كثير من الشعر؛ الشعر العامي يفوق بكثير مما تنشره من الشعر العربي الفصيح.
- ومع أني من الَّذين يحسنون نظم الشعر النبطي إلاَّ أنني لا أقيل إلى نظمه، إلاَّ إذا أردت أن أستخدمه لخدمة بلادي.
 
- فمثلاً قبل حوالي 50 سنة كانت المدينة في حالة معيشية سيئة جداً جداً، وصادف أن زار المدينة - في تلك الحقبة - الشاعر أحمد قنديل وحمزة شحاتة (يرحمهما الله) ولمَّا لَمَسَا الخراب الَّذي تعاني منه بعض المحلات؛ فطلبا منا أن نتقدم إلى المسؤولين ليمدوا يد العون والمساعدة لإصلاح ما يمكن إصلاحه؛ فاعتذرت وأعددت قصيدة رفعتها إلى مقام الملك عبد العزيز (الله يرحمه) وهذه بعض أبياتها:
على مثل أحوالِ المدينة يندب
بأسواقها يجري الوليدُ ويلعب
يضيق بها الرزق الحلال وأوشكت
يضيق بها الرزق الحرام وينضب
 
- وتعرضت فيها إلى حالة المدينة طالباً فيها من عبد العزيز (رحمه الله) نظرة للمدينة لحالتها ولأوضاعها؛ وجاء بعد ستة أشهر ولي العهد الملك سعود (رحمه الله) فطلب مني الإخوان أن أرحب به بقصيدة نبطية، فنظمت هذه القصيدة:
أمس العشـا عديـت فـي يـد المصحات
شوافني اسمه قابلاً في رجوع
يوم إنه يعطيني قوارير مويات
ما ينفعني وما يدون رجوع
قال استمـع عنـدي لـك اليـوم خيرات
مثل الحياة يمطر بوصف الربيع
باكر مشرفنا طويل النجادات
أبو فهد والسيد سيد الجميع
 
- إلى أن قلت:
يا بو فهـد يـا سيـد ذي الَّذي فـات
عمراً تقضَّى مثل عمر الرضيع
واليوم يوم إنك وردت الجماوات (1)
وعاينت طيبة وأشرقت بالطلوع
يا زين قربك زين غفر الخطيات
زين التبسم زين بدر السطوع
الخير في كفك ونارك شرارات
تكوى بعلم ولعلمك سموع
 
- لقد أخرجنا سياق الحديث من موضوع الشعر النبطي، الَّذي أصبحنا نسمع من الإذاعة منه أكثر مما نسمعه من الشعر العربي الفصيح؛ كالشعر الرصين الَّذي أنشده شاعرنا الأستاذ العراقي يحيى السماوي وأتحفنا بقصيدة منه، كذلك الأستاذ ضياء الدين الصابوني، والشاعر الأستاذ محمد سعيد بابصيل.
 
- هذه الأذن العربية.. أصبحت من النادر أن تسمع مثل هذه الموسيقى، فقدت الخبرة الموروثة والمكتسبة عند العربي من سماع هذا النوع؛ على أن هناك بعض الإذاعات العربية التي تذاع من دول غير عربية - بل هي مسلمة - يحرص المسؤولون بها على أن تختتم إذاعاتها بقراءة نص أو نصين شعريين من أحسن ما نظم من الشعر العربي، حتى يستميلوا ويجذبوا أكبر عدد من المستمعين المثقفين من العرب؛ وليت القائمين بالإذاعات العربية يلتفتون إلى القيام بمثل هذه الحسنات.. ويزيدهم الله من فضله. الشعر العربي اليوم في محنة، ندعو الله أن يرفع عنه الأذى ويعافيه مما يعاني.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :784  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 128 من 167
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.