الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة المحتفي سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه ))

بعد أن تلا فضيلة الشيخ مصطفى الرهوان ما تيسّر له من آي الذكر الحكيم، أعطيت الكلمة للمحتفي الأستاذ عبد المقصود خوجه فقال:

- بسم الله الرحمن الرحيم.. والحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.

- أيها الأحبة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. باسم جمعكم الكريم يسعدني أن أرحب أجمل ترحيب بضيفنا الكبير في هذه الأمسية. إن ضيفنا الأستاذ الكريم أحمد الشيباني ليس بغريب على هذه الاثنينية.. ولا هي بالغريبة عليه، فقد شرفنا عدة مرات بصحبته والاستنارة بآرائه؛ غير أن مشاغله الكثيرة حرمتنا وقتاً طويلاً من الاستمتاع بصحبته الطيبة.

- أستاذنا الكبير أحمد الشيباني، عرفته الصحف منذ وقت طويل، كأحد المفكرين الكبار الجادين والحادبين على الكلمة الأمينة الصادقة، وعرفته الساحة الثقافية كمبدع ساهم بنصيب وافر في دفع الحركة الأدبية ومال إلى الجانب الفلسفي في دراساته؛ وهو ما تفتقر إليه المكتبة العربية؛ فجاءت مؤلفاته القيمة في الوقت الملائم لتملأ فراغاً عريضاً واضحاً للعيان.

- إنني لا أريد أن أستفيض وأطنب في نهج الأستاذ الشيباني، في معالجة القضايا الفكرية الأدبية التي تعترض سبيل معظم المثقفين المعاصرين؛ فكل من قرأ كتبه - سواء التي قام بتأليفها أو بترجمتها إلى العربية - يستطيع أن يستشف المهارة التي تتسم بها سلاسة أفكاره، والترابط الموضوعي لوحدة المادة التي يعالجها، دون إخلال باجتهاد القارئ أو مصادرة لوجهة نظره التي قد تختلف معه من حيث المبدأ.

- وأحب أن أنوه وأشيد بما أشارت إليه بعض الصحف المهتمة بقضايا الأدب عامة وما يدور في هذه الأمسيات خاصة، حيث ورد فيها اقتراح.. أعتقد أنه جيد وبناء في مسار الاثنينية، وهو التقليل من كلمات الإطراء التي نجد هؤلاء الأفاضل في غنىً عنها أصلاً؛ ونعطي جلّ الوقت للمحتفى به ليحدثنا عن تجربته، ويلي ذلك حوار مستفيض بين المحتفى به والحضور، مما يشكل إضافة جيدة للهدف من إقامة الاثنينية، ولا يتعارض مع جوهرها باعتبارها كلمة شكر وعرفان وتقدير لإسهامات المحتفى به.

- أشكركم - أيها الأحبة - وعلى أمل أن نلتقي الأسبوع القادم، لنسعد بلقاء شيق مع الأستاذ الكبير حسن صيرفي، الَّذي سيحضر من المدينة المنورة خصيصاً ليمتعنا بشعره وأدبه؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.