شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد علي قدس ))
ثم تحدث الأستاذ محمد علي قدس - سكرتير النادي الثقافي الأدبي بجدة - فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله..
أقف للمرة الثانية وقفة كريمة مع ضيفنا الكبير الطيب في هذه الدار العامرة المضيافة، حيث أبى الأستاذ الفاضل عبد المقصود خوجه إلاَّ أن يكرمه التكريم الَّذي يستحقه، فبالأمس كنا في النادي الأدبي مع الأستاذ الطيب صالح في حوار عفوي شائق، فقد كان الطيب صالح يتحدث إلى جمهوره محبي أدبه وإبداعه، ببساطته المعهودة وأسلوبه المستظرف الماتع؛ ولم يتحدث الأستاذ الطيب عن تجربته مع الإبداع بطريقة مباشرة أو معتادة، وإنما تحدث بطريقة مختلفة، وأسلوب مغاير، في ومضات خاطفة، وإيماءات لماحة التقطنا منها المؤثرات التي تأثر بها الطيب في حياته وانعكست على إبداعه وأسلوبه حين يذكر أدب السودان الشقيق؛ فإن الاسم الَّذي يتبادر إلى أذهاننا هو الروائي المبدع الأستاذ الطيب؛ فنحن بحق لا نعرف من أدباء السودان سوى هذا المبدع الَّذي أمتعنا بإبداعه، ولا نجد مثالاً لما أبدعه وخرج عن رداء أدب السودان إلاَّ أعمال الطيب صالح القصصية الشهيرة.
- وقد ذكرت لأستاذي الطيب صالح - ونحن في طريقنا إلى الفندق حيث يقيم ساعة وصوله - أن هناك أعمالاً كثيرة تفوق إبداعاً وإشراقاً رواية موسم الهجرة إلى الشمال كمريود و "عرس الزين" و "دومة واد حامد" وغيرها..، ولكن شهرة الموسم طغت على تلك الأعمال رغم جمالها، وهي أعمال اكتسب منها الطيب شهرة عربية واكتسب الأدب السوداني شهرة وذيوعاً.
- من الروايات التي تأثرنا بها إذا قلنا إن الرواية العربية تأخذ حضورها المتألق والمتميز من إبداعات أثرت الساحة الأدبية العربية من خلال أعمال تأثرنا بها لنجيب محفوظ، ويوسف السباعي، وإحسان عبد القدوس، وعبد السلام العجيلي، وتوفيق الحكيم، وحنا مينا، وغيرهم.. فإن ذلك الحضور يأتلق بحضور روايات الطيب صالح التي هي سمة من سمات الرواية العربية، وما تحقق لها من تطوير ونجاح على يد روادها في العصر الحديث؛ ولئن صدقنا مقولة الكاتب الروسي - ماكسيم جوركي - المشهورة التي قال فيها: لقد خرجنا جميعاً من تحت معطف جوجول؛ فصدقني يا سيدي لكي أعرفك بقصتنا السعودية أننا هنا نقول: قد خرجنا جميعاً من تحت عباءة أحمد السباعي الَّذي أعطى للقصة السعودية سماتها وخصوصياتها الموسومة بها.
- حللت أيها المبدع الطيب أهلاً ونزلت بيننا وفي قلوبنا عزيزاً كريماً، ونحن في العروس (1) نحتفي بك ونسعد ويتوقنا شوق إليك وإلى حديثك لا يحد، وأشكر الأستاذ الخوجه حرصه الدائم على تكريم الأعلام من أدباء العربية ومفكريها؛ وأشكر هذا الجمع الكريم؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :560  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 96 من 167
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.