(( فتح باب الحوار ))
|
ثم أعلن فتح باب الحوار بين المحتفى به والسادة الحضور، فكان أول السائلين هو الأستاذ عبد الحميد الدرهلي حيث كان سؤاله: |
- في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم العربي والإسلامي من انقسام وصراعات وهزائم.. كيف تتصورون مستقبل هذا العالم؟ أو هل من المجدي أن توجد في وطننا مؤسسة للدراسات الاستراتيجية، توضح المنهج القديم لمسار سياسي جديد، يتلاءم مع التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية؟ |
- فأجاب فضيلة المحتفى به قائلاً: |
- نسأل الله أن يلهمنا الحق والسداد والحكمة في الإجابة، لأن الإنسان ضعيف.. وبالأحرى من بلغ في سنه بعد الثمانين أو أكثر (87) الحمد الله.. أطال الله أعماركم. |
- أقول يكفينا قول الله (تعالى): إن الله لا يغيِّر ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ونسأل الله (تعالى) أن يلهم كل واحد منا أن يغير ما في نفسه، وحينئذٍ نجتمع اجتماعاً واحداً في ميدان واحد. |
- ثم قدم الدكتور غازي زين عوض الله سؤالاً يقول فيه: |
- كيف نستطيع أن نوفق بين الأصالة والمعاصرة في ما يسمى بأزمة الفكر العربي؟ |
- وأجاب فضيلته على هذا السؤال بقوله: |
- يا أخي: - يشهد الله ليس هنالك أزمة، ولكن هذه الأزمة نشأت من أنفسنا ومن انحرافاتنا عن جادة القرآن المجيد؛ فلو سلكنا طريق الصراط المستقيم لما حصل شيء من ذلك. |
- ووجه الأستاذ عثمان مليباري إلى سعادة الدكتور عاصم حمدان السؤال التالي: |
- لقد ورد ذكر الشيخ محمد سعيد دفتردار وهو أخو المحتفى به والَّذي كان - أيضاً - معتمد المعارف فـي المدينة المنورة؛ وهو صاحب كتاب تاريخ الأدب العربي (4 أجزاء) الَّذي طبع عام 1392هـ؛ ولكن للشيخ محمد سعيد دفتردار تراجم ممتعة كانت تنشر في مجلة المنهل وجريدة المدينة المنورة؛ وأيضاً له ذكريات في التعليم والقضاء؛ ليت الدكتور عاصم يسارع في جمعها في كتاب، علماً أن الشيخ عبد المقصود خوجه لن يتأخر عن طبعه ونشره وتوزيعه مجاناً لأمثال الَّذين يحضرون الاثنينية في كل أسبوع؟ وبهذه المناسبة فإلى الشيخ هاشم وإلى الدكتور عاصم عاطر التحية من مكة المكرمة. |
ورد الدكتور عاصم حمدان قائلاً: |
- أولاً: أنا سعيد بسماع هذه الملاحظة من أستاذنا، ولكني أحب أن أبين للتاريخ والذكرى أن الأستاذ عبد القدوس الأنصاري كان من أقرب الناس للشيخ أبي الطيب الأنصاري في المدينة المنورة، وكان جليساً وصديقاً - أيضاً - للشيخ عبيد مدني؛ وقد جلست إلى الشيخ عبد القدوس الأنصاري مرات عديدة، وكان يتطلع إلى أن يطبع كتابي الأستاذين محمد سعيد دفتردار والسيد عبيد مدني، عن تاريخ المدينة المنورة؛ وكما علمت.. أن كتاب الأستاذ محمد سعيد دفتردار عن المدينة المنورة في عدة مجلدات، لعله خصص جزأين منها لأعلام المدينة، وخصص بعض أجزائه للحياة الاجتماعية. |
- وكما أخبرني الشيخ عبد القدوس في حياته (رحمه الله) وطرح الله البركة في ابنه وأحفاده - إنه اطلع على كتاب السيد عبيد، وهو ما يسمى بمعلمة تاريخ المدينة المنورة، وقد تحدثت مع صديقي الدكتور غازي وفي أكثر من مناسبة لطبع هذا الكتاب؛ فالمادة العلمية موجودة وما على صاحب هذا المنتدى العلمي الحبيب الشيخ عبد المقصود خوجه إلاَّ الاتصال بأبناء الأستاذ محمد سعيد دفتردار، وأبناء الشيخ عبيد مدني؛ فالمؤلفات موجودة والكتب موجودة، وما كتبه الأستاذ محمد سعيد دفتردار في مجلة المنهل هو ما ضمنه كتابه عن المدينة المنورة؛ وشكراً. |
|
|