الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة فضيلة الشيخ عثمان الصالح ))

ثم قرأ الأستاذ عدنان صعيدي الكلمة التي بعث بها فضيلة الشيخ عثمان الصالح - مشاركةً منه في الاحتفاء بالشيخ هاشم محمد سعيد دفتردار - فقال:

(( كلمة وفاء ))

- الأستاذ هاشم محمد سعيد دفتردار - أديب وطالب علم ومتفان في دينه ونشر فضائله..، غاب عنا فترة طويلة ولكنه خرج علينا بكتابات لطيفة ترتاح لها النفس ويطرب لها المسلم؛ ومن مؤلفاته: "معجزات السبع المثاني فاتحة الكتاب ورفعة مكانتها في الصلاة" كتاب في حوالي ثمانين صفحة، قدم له الشيخ محمد رشيد راغب القباني مفتي الجمهورية اللبنانية وأثنى على هذه الرسالة وقال: "إن أستاذنا وفق فيما ذهب إليه من قول وعمل وفي جملة ما ألف".

- كما أن مقدمة المؤلف للطبعة الرابعة تحدث فيها عن نعمة الله عليه لانتشارها وما فيها من فوائد..، والقرآن كله معجز؛ كما أن هذه الرسالة عبارة عن محاضرة هادفة وجيدة شرحاً وتفصيلاً واستنتاجاً واستنباطاً؛ والإجمال المقصود للمسلم تنويراً وللمتعبد هدى.

- وأضاف إلى كتبه كتاباً آخر يناهز المائة صفحة عن: "لا شرك ولا وثنية في الإسلام" علق عليه الشيخ خليل الدين مفتي البقاع وأثنى على المملكة العربية السعودية التي قال عنها: "إنها مهوى أفئدة المسلمين ومهبط الوحي ومنطلق العلماء" وأثنى على الشيخ - هاشم - وقال: "إنه من علماء المملكة الَّذين منهم التوجيه والإفادة في العقيدة والإرشاد".

- كما أن المؤلف بمقدمته الضافية أبان نواحي الشرك والانحراف عن العقيدة، وأبان الحجة البيضاء، وتحدث في الكتاب عن أنواع المعتقدات الإيمانية وأوضحها إيضاحا ينير البصائر ويهدي الحائر، ويرشد الضال؛ وطرق في حديثه وتفصيلاته ما في التماثيل والصور المنحوتة من أضرار وأنها سبب العبادة، وكما فصل هذا.. أشار إلى أن الكفر نوعان: كفر مع العلم وكفر مع الجهل؛ وأبان الدليل بالآيات والأحاديث وقال:

كيفية المرء ليس المرء يدركها

فكيف كيفية الجبار بالقدم؟

هو الَّذي أنشأ الأكوان مبتدعاً

فكيف يدركه مستحدث النسم؟

- وقال: إن قائل هذين البيتين هو الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) وعلي لم يقل بيتاً واحداً وكل ما يقال عنه مردود ومكذوب عليه؛ وكل ما يقال في هذا الصدد أن له رجزاً لا يتجاوز الثلاثة أبيات وما عداه لم يقل شيئاً منه إلاَّ حكماً وخطباً بليغة.

- كما أن المؤلف كان صريحاً في قوله: العبادة الصحيحة لا بد لها من التوجه الصحيح إلى الله بدون واسطة؛ كما أشار إلى الحج وكيف كان قبل الإسلام وعمار بيت الله الحرام؛ وأشار إلى نبيّ الله إبراهيم وأعمال شياطين الجن الكفرة.. ورجمهم في منى، وحكمته صلى الله عليه وسلم من رجم الشياطين في منى؛ ثم أفاض في ذكر الحج ومناسكه بعد سيدنا نبيّ الله إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) والكتاب بحق كتاب مفيد للمسلم المؤمن؛ الَّذي يحب دينه ورسول ربه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

- وثالث كتب الشيخ الفاضل هاشم دفتردار المدني.. كتاب جميل: (العالم وعلم دراسة الأديان) كتاب جليل يقع في حوالي أربعين ومائتي صفحة حسنة الطباعة أنيقة الإخراج، بدأه بأسماء الله الحسنى الـ 99 اسما، وأهداه إلى كل مسلم يدعو إلى اعتناق دين خاتم الرسل وسيد الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وأتبع الإهداء ببيان هادف يفيد بأهمية الكتاب وما ينحوه؛ ثم بحث المثل الأعلى الَّذي سنَّه الله (سبحانه وتعالى) وقال عن الثقافة الأساسية والحديثة بما يشفي ويكفي؛ وتحدث عن العلم وحقائقه في صفحات موثقة، وعن الفكر، والعلم، والعقيدة، وعن ضلالات الملاحدة وأباطيلهم؛ وعن المعجزات جملة.. وعن المعجزتين اللتين تحققتا، واللتين هما: خاتم الرسل.. وإنزال القرآن المجيد؛ وعن الرؤية بين البصر والبصيرة، وعن الجن وأنهم يتشكلون بالأشكال الحسنة والسيئة، وعن المعصية: معصية آدم (عليه السلام) وعن الملاحدة والماديين، وعن الخرافات التي يوردها المنحرفون والمبتدعون؛ ثم أفاض في حديث جليل عن - موائد المعرفة - وأنها ثلاث وصفها جميعاً ودلل على ما يقول، وتحدث عن الظواهر في أبعاد الفضاء؛ وعن الثقافة الملونة.. وختمها بحديث مستفيض واسع عن تباين سنن الله الكونية.

- والكتاب جميل طبعاً ومعنىً، ويحتوي على أكثر من ستين موضوعاً، كل موضوع به من التفصيل والإيضاح ما هو للمؤمن ضياء وللمسلم جلاء.

- والحقيقة أن مواضيعه فيها الخوض في أمور مهمة يصعب على المتوسط في معلوماته أن يعيها بسهولة ويفهمها بيسر، ولكن الكتاب - على كلٍ - مهم للمسلم والمؤمن ولكل من يحب ويسعى للتعمق في دينه وعقيدته، من مؤلف عرف بسداد فهمه وكفاءة علمه وحبه للبحث والاستطلاع في علوم الشريعة والأدب، وهذه أبيات نظمتها لهذه المناسبة أرجو قبولها:

(أهاشم) قد ملأت الوقت بحثاً

ترد على امرىء قد راد خبثا

ليهدم ديننا - والله واق -

ويهلك من لـه ينويه نكثا

فكتبك في ثناياها علوم

وقد دونت للشبان حثا

تريد لهم صراطاً مستقيماً

وأن لا يمس - يا دفتردار - رثا

لكي يتجنبوا قول المعادي

لدين الله - أو من قال - غثا

وشكراً للخطاب وللهدايا

هما لي في الحجى للود بثا