شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة معالي الدكتور رضا عبيد ))
ثم أعطيت الكلمة لمعالي الدكتور رضا عبيد مدير جامعة الملك عبد العزيز بجدة فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم..
- الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين..
- أيها الإخوة الكرام الأحبة:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ وبعد:
- لقد عودنا الشيخ عبد المقصود خوجه أن يدعو لاثنينيته في داره العامرة صفوة الرجال لتكريمهم؛ وضيف الليلة فضيلة الشيخ هاشم محمد سعيد دفتردار؛ علم وعالم جليل من خيرة العلماء الأبرار، الَّذين وهبوا حياتهم لله ولرسوله ولنصرة دينه؛ فنجده ينفق عمره كله من أجل الرسالة التي آمن بها ويناضل بقلمه، بعصارة فكره ونتاج علمه الغزير؛ ولذلك أثرى شيخنا الفاضل المكتبة الإسلامية بمقالاته ومؤلفاته العديدة، وكلها تدعو إلى العقيدة السليمة؛ ومن مؤلفاته - التي تربو على العشرين مؤلفاً - كتابه المعروف: "علم دراسة الأديان" وأحببت في هذه الليلة أن أسلط الضوء على هذا المؤلَّف لما له من أهمية خاصة، لأنه يكشف عن وحدة العقيدة في الأديان السماوية.
- فقد جعل الشيخ لهذا العلم وظيفة أساسية، وهي إزاحة ما تراكم حول نصوص وحي الله في الديانات قبل الإسلام من تحريف وتأويل وزيادة ونقصان؛ وقد عكف شيخنا الجليل على وضع أصول هذا العلم وقواعده لأسباب إنسانية كريمة تدعم المحبة للجميع، وتصون الكرامة للجميع كما قال في تقديمه لهذا العلم؛ ولقد عايش شيخنا بنفسه ما فعلته الفتن العمياء من خراب ودمار، ولذلك وضع الأسس لدراسة الأديان - كافة - دراسة علمية محضة ليست مبنية على انتصار ملة على ملة، ولا حقد فيها ولا أنانية ولا محاباة..، ويقدم فيها الحل اليقين الكاشف لكل الأباطيل المدسوسة في الأديان السماوية وفي مذاهبها ونحلها.. قديماً وحديثاً؛ وكان من الطبيعي أن تعتمد هذه الدراسة القيمة على شواهد من القرآن المجيد، الَّذي وردت فيه بينة الصحف الأولى المنزلة.
- أيها الإخوة الكرام:
- إن البشرية المعاصرة في أشد الحاجة لمثل هذا العالم الجليل ولهذا العلم - علم دراسة الأديان - علها تتخلص من عصبياتها وأحقادها وتتخلص من صراعاتها العنصرية، وتثوب إلى رشدها، وتؤمن بأن إلاهها وخالقها إله واحد هو رب العالمين.
- أسأل الله (سبحانه وتعالى) أن يجزي ضيفنا الليلة الشيخ هاشم محمد سعيد دفتردار خير الجزاء، على هذا الجهد العلمي في سبيل نشر العقيدة الصافية والتوحيد الخالص؛ وأن ينعم على صاحب هذه الدار بالصحة والعافية، وأن يوفقه لكل خير، وأن يجعل تكريمه للعلماء وتقديرهم والاعتراف بفضلهم في ميزان حسناته.
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :805  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 76 من 167
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج