شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ عبد الله نور ))
ثم أعطيت الكلمة للأستاذ عبد الله نور فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد.. وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
- الحمد لله الَّذي مدّ في أجلي حتى رأيت هذه الوجوه الرضية الحبيبة الكريمة، وسمعت هذا النمير العذب من قرائح العقول وما تختلج به الصدور.
- كثيراً ما سمعت عن أخي وحبيبي عبد المقصود خوجه، وأنا على صلة وبرّ بوالده الأديب العلامة الشاعر (رحمه الله) وتتلمذت عليه في مكة؛ وكثيراً ما سمعت عن هذا الجهبذ العظيم عبد الله بن بيَّه؛ وأكرر شكري لله.. إن الله (سبحانه وتعالى) ينعم على بعض عباده بمكرمات عظيمة جُلَّى، هذا النفر البقية من النفس؛ البقية من الرجال والعلماء هم على خلق أبي رضي، وعلى صوت خفيض هادئ بَكيٍّ ولو شاؤوا لأنفسهم أن تكون الكلمة منهم آمرة لكانت، وأن يكون الصوت جهوراً عالياً لكان؛ ولكنها سماحة الرجال الكرماء؛ وسماحة العلماء الأحباب. عندما يفرح الإنسان بلقاء عبد الله بن بيَّه، يتذكر أولئك العظماء - أيضاً - ممن درسونا أبناء شنقيط، مثل: محمد بن مختار الشنقيطي، عبد الرحمن الأفريقي، محمد الأمين الشنقيطي في المدينة المنورة.
- أتذكر وأنا طالب في معهد الرياض العلمي، حينما كان يدرسنا محمد مختار الشنقيطي، أذكر حصة له عن طرفة بن العبد؛ كان لا يرضى أن نقول طرفة بن العبد من بكر بن وائل، لا بد أن نحفظ بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان..، لا يرضى حينما يحدثنا عن مالك بن الريب.. أن نقف عند الريب؛ لا بد أن نرفع النسب إلى أقصى ما يمكن، وهذا الحفظ كان إجبارياً؛ كان إذا جاء بحصة في التاريخ يدرس النحو، وإذا درس في الفقه يسأل في قضايا اللغة..، لم تكن هذه العلوم مجزأة ومكسرة مثل ما نحن الآن، كانت متماسكة.. فهم في الحساب يسألون عن قواعد النحو، في الهندسة يسألون عن قواعد الصرف..، هذا الجيل العظيم هو الَّذي يجب حينما نكرمه أن نعود إلى أصول التعليم القديم، وأن نعود إلى المناهج القديمة ونستلهمها ونفهمها، لنصل إلى تكريم أنفسنا، لنصل إلى هذا المستوى العظيم، إلى هذه المقاصد الكبيرة النبيلة.
- لا أريد أن أطيل.. فهناك من هم أكثر مني معرفة بهذه المواضيع، لكني أريد أن أشكر أخي وحبيبي عبد المقصود خوجه، وأشكر أستاذي رائد الإعلام الحديث - الدكتور محمد عبده يماني، وأشكر - أيضاً - أستاذي العلاَّمة القدير الكبير: أبا تراب الظاهري، وأشكركم على هذه الحفاوة وهذا اللقاء الخاطف، والسلام عليكم ورحمة الله.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :479  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 66 من 167
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج