| حيَّ يا أيها القريض بن بيَّا |
| عالم فاضل جليل المحيا |
| حيَّ فيه العلوم تقطن صدراً |
| لمعت منه أنجماً كالثريا |
| فاق أقرانه بقوة حفظ |
| أللته المتون تترى تليا |
| بذل الجهد حيث أحرز سبقاً |
| وإلى اليوم لا ينيخ المطيا |
| يسهر الليل كي يحل عويصاً |
| ثم يبدو للناظرين ذكيا |
| فطناً حاذقاً نبيَّهاً لبيباً |
| فارهاً ماهرا ًحصيفاً كميا |
| ينهل الطالبون منه دروساً |
| فعلى نهرها تراهم جثياً |
| رب بحث جلى الغوامض منه |
| وسرى في حجاهم كالحميا |
| روضه هادلُ الثمار نظير |
| طاب ذوقاً وطاب قطفاً جنيا |
| يا بن خوجه كرمت حبراً كبيراً |
| واسع الشأو والخطا ألمعيا |
| أنت أهل لمدحة مثل ضيف |
| فلقد كنت بالصحاب حفيا |
| ديدنٌ فيك وهو كسب المعالي |
| سنة صرت قطبها المرضيا |
| فجزاك الإله خير جزاء |
| وسلامٌ على الحضور إتيا |