| وهَبْتُهَا مِنْ بَقَايَا الْعُمْرِ.. في لَهَفٍ |
| للْحُبِّ مَا زَالَ.. حُبًّا غَيْرَ مُعْتَادِ |
| فَأَقْبَلَتْ.. كَطُيُورِ الرَّوْضِ.. حَائَمِةً |
| لَدَى الْمناَهِلِ.. تَرْوِي غُلَّةَ الصَّاديِ |
| وَهَفْهَفَتْ.. كَنَسِيمِ الْفَجْرِ.. رَاقِصَةً |
| عَلَى الْجبالِ.. لِسَفْحٍ سَاكِنٍ.. هَادِيِ |
| تُدَاعِبُ الزَّهْرَ.. وَالرَّيْحانَ.. قَاطِفَةً |
| أحْلَى الْوُرُودِ.. لإمْتَاعِي.. لإسْعَادِي |
| صَبِيَّةٌ.. مِنْ بنَاتِ الْحُورِ.. حَالِمَةٌ |
| بالْحُبِ لَحْناً.. حَلاَ.. بِالشَّدْوِ.. لِلشَّادِي!! |
| وَقَابَلَتْنِي.. وَفِي أَعْطَافِهَا خَدْرٌ |
| حُلْوٌ.. وَفِي الْعَيْنِ مِيعَادٌ.. لِميعَادِي |
| تَقُولُ.. فِي لَثْغَةٍ.. أَنْتَ الَّذي بَعَثَتْ |
| أشْعَارُهُ الْحُبَّ.. عُمْراً.. كَانَ ميلاَدي |
| فَقَدْ اَرَقْتُ حَيَاتِي.. غَيْر حَافِلةٍ |
| بِمَنْ شرَاهَا بِسعْرِ الْمَاءِ.. والزَّادِ |
| حَتَّى أتيَْتَ.. كَرَشِّ الْمُزْنِ.. رَاوِيَةً |
| عُشْباً.. تَسَتَّرَ بيْنَ السَّفْح.. والْوَادِي |
| أشْعَرْتَنِي: أنّ فِي الدُّنْيَا.. بِزَحْمَتِهَا |
| نَاساً.. هُمُ النَّاسُ لِلْعَانِي.. وَللْبَادِي |
| فَمَا تَقُولُ؟؟ وَهَلْ أبْقَى لَدَيْكَ.. هُنَا |
| رَهِيَنةُ الْحُبِّ؟! أَمْ أغْدُو.. لاِوْغَادِ؟! |
| لِمَنْ يَرَاوِدُني!! يَحْيَا بِسَاعَتِهِ |
| وَقْتاً!! هُوَ العُمْرُ مِنْ جَهْدي.. وَاجِهَادِي |
| وَمَنْ سَيسْلُبُ منِّي مَا اَصُونُ بِهِ |
| ذُخّرَ الْعَذَارَى.. لأِولادٍ.. لأَحْفَادِ!! |
| فَقُلْتُ: يَا جَنَّتِي.. يَا مُنْتَهَى اَمَلي |
| قَدْ بِتُّ أَرجْوُهُ.. وَعْداً َمَلَّ إِيعَادِي |
| وَيَا رَبِيعاً لَهُ حَنَّ الْخَريفُ.. كمَا |
| حَنَّتْ بِكَوْنِيَ أمْدَائِي.. لأَبْعَادي |
| عِيشِي بِقَلْبِيَ.. دُنيَا لاَ أرِيدُ بِهَا |
| إلاَّ الدُّنَى.. فِي مَلاَوَاتٍ.. وَتَرْدَادِ |
| فَاسْتَأْنَسَتْ!! وَشَرْبِنَا الْحُبَّ.. مُتْرَعَةً |
| كَاسَاتُهْ.. بَيْنَ تَحْنَانٍ.. وَاِنشادِ!!! |