حَفل التكريم |
(( كلمة الإفتتاح ))
|
افتتح الأستاذ حسين بافقيه الأمسية بالكلمة التالية: |
- بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الَّذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً. |
- والصلاة والسلام على سيدنا محمد.. وعلى آله وصحبه أجمعين.. |
- أيها الحفل الكريم: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.. |
- كم هو رائع وجميلٌ أن نحتشد الليلة حول علم نشتم فيه أريج تراثنا وعبق تاريخنا، وأصالة علمائنا الَّذين كانوا منارات وضاءة في جبين الدهر؛ ذلكم هو معالي الشيخ الدكتور: عبد الله الشيخ محفوظ بن بيَّه، أحد علمائنا الأفاضل الَّذين ساهموا مساهمة رائعة وملموسة في خدمة إسلامنا، وفي خدمة تراثنا، وفي خدمة لغتنا؛ وكم هو مفرح أن نعيد إلى أذهاننا مجالس العلم والأدب والفكر، التي ما انفكت تطالعنا من بين صفحات حضارة الإسلام الرائعة. |
- في هذه الاثنينية التي يرعاها أحد الرجال العصاميين، الَّذين نذروا أنفسهم لخدمة الثقافة والأدب، الأستاذ عبد المقصود خوجه، والَّذي لا يحب المديح ولكن هذا هو واقع الحال، نلتف - جميعاً - شيوخاً وشباباً، أساتذة وطلاباً في حفل يرعاه القلب وتهفو إليه النفوس، مع فضيلة الشيخ عبد الله بن بيَّه؛ والآن سوف نلقي كلمة تعريفية.. تعرف بجهود هذا الرجل الَّذي نحتفل الليلة به. |
- ولد في ولاية الحوضر الشرقي بموريتانيا سنة 1935 بعد الميلاد. |
- درس العلوم الشرعية واللغوية في مدرسة والده الشيخ المحفوظ، الَّذي كان من أئمة العلم، وكان يتناوب رئاسة مؤتمر العلماء الموريتانيين كافة، مع نظيره القاضي محمد بن محمد فال؛ وكان الشيخ المحفوظ زيادة على تدريس العلم من أشهر القضاة في بلده. |
- وقد حصل على العالمية في الرابعة والعشرين، حيث سمع من والده وجملة من العلماء الآخرين طرفاً من كل العلوم؛ القرآن وعلومه، والنحو، واللغة، والفقه - على مذهب الإمام مالك -، وأصوله وقواعده، ومصطلح الحديث، وعلوم البلاغة. وقد انتدب في أول دفعة من شباب العلماء للدراسة بكلية الحقوق بتونس، بعد الاستقلال الوطني سنة 1960 بعد الميلاد. |
- وقد استدعي قبل انتهاء الدراسة فيها، لتولي وظائف قضائية منها مدير الشئون القضائية بوزارة العدل، ثم نائباً لمدير المحكمة العليا؛ وقد كانت المحاكم بعد الاستقلال في السنوات الأولى يشغلها الفرنسيون؛ ثم عين مفوضاً للشئون الدينية في رئاسة الجمهورية؛ ثم وزيراً للتعليم الأساسي والشئون الدينية؛ ثم وزيراً للعدل؛ ثم وزيراً أعلى للمصادر البشرية.. يشرف على وزارات التعليم العالي والتعليم الأساسي والفني، وتكوين الأطر الوظيفية العالية؛ ثم عين وزيراً لقطاع التوجيه الوطني. |
- كما شغل حقائب وزارات الثقافة؛ والشباب والرياضة، والثقافة، والإعلام، والمواصلات، والشئون الدينية، والمنظمات الحزبية والنقابات، ومنظمات النساء والشباب، وأميناً لحزب الشعب الحاكم. |
- أشرف على لجنة تطبيق الشريعة وعلى اللجنة الوطنية لإصلاح التعليم. |
- يحمل معالي الشيخ بن بيَّه وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة، قلده إيَّاه الملك فيصل بن عبد العزيز (رحمه الله تعالى) خلال زيارته لموريتانيا. |
- شارك في كثير من المؤتمرات الدولية العربية والإسلامية، والأفريقية. |
- يعمل أستاذاً بجامعة الملك عبد العزيز بوظيفة أستاذ منذ عام 1982 بعد الميلاد. |
- يدرس - حتى الآن - في هذه الجامعة أكثر من عشر مواد تخصصية، منها على سبيل الخصوص: التفسير والأصول، والقواعد الفقهية، والقواعد النحوية، وعلوم البلاغة، والنظريات الفقهية، وغير ذلك.. |
- وهو عضو برابطة العالم الإسلامي؛ وعضو في الهيئة العليا للإعجاز العلمي، كما أنه خبير في المجمع الفقهي، وقدم إليه دراسات متعددة؛ له بحوث ودراسات في فروع متنوعة من العلوم. |
- أصدر أخيراً كتاب: "توضيح أوجه اختلاف الأقوال في مسائل معاملات الأموال" توخى فيه أسلوباً معيناً في معالجة هذه القضايا. |
- إنَّ معالي الشيخ يمثل طريقة علمائنا الأفاضل الكبار، الَّذين كانوا منارات الهدى والحضارة في تاريخنا الإسلامي الوضيء. |
- أيها الحفل الكريم: لراعي هذا الحفل الأستاذ عبد المقصود خوجه كلمة ترحيبية. |
|
|