هل، كما كان، موعدي |
طلعة الفجر في الغد؟ |
جانب النخلة التي |
شهدت يوم مولدي |
يوم إن قال جدنا: اغرسوها هنا.. هنا |
إنها النخل بعدنا |
زينة الأصل والنسب |
رمز عزي وثروتي |
وحفيدي سيعتني |
بعد موتي بغرستي |
مثلما كان والدي! |
سوف ألقاك يا ضحى |
مثلما كنت دائما |
في الأصابيح، قد صحا |
عندها الطير، حائما |
والصبايا توافدت هازجات بحبها |
تحمل الماء في القِرَبْ |
الهوى هزَّ روحها |
والمُنَى مِلْءُ قلبِهَا |
والنَّغَاري تواثبت |
كخيالي كخطوتي |
واثباً من مراقدي! |
الضحى حال يا ضحى |
رَأْدُهُ، واغتدى لهبْ |
وأنا الآن واقف |
وقفة الذئبِ للطَّلَبْ |
حَائِرَ الطَّرْفِ لا أرى غير مرآكِ باسماً |
في شُكُولٍ من الرؤى صاغها الجوعُ والظَّمَا |
ان بِئْراً حفرتُهَا |
وَبِزَنْدِي طَوَيْتُهَا |
جَفَّتِ اليوم يا ضحَى مثل دمعي ومقلتي |
أو بقايا مواجدي! |
هل تخلَّفْتِ يَا تُرى |
في أمور لها سبب؟ |
أم تغيَّرْتِ بعدنا |
وانتهى دونك الأرب؟ |
إنَّ قلبي مُحَدِّثي دون شك ولا ارتياب |
إنك اليوم لقمة بين فَكٍّ طغا، وناب |
إنَّ صوْتاً سمعتُه من بعيد بِفِطْرَتي |
قال هذا وإنني في طريقي، ونخلتي |
تشهد اليوم يا ضحى إنَّني عند قَوْلَتِي |
واحدٌ غير واحدِ! |