لَكِنَّهُ!. |
لَكِنَّهُ كَأسي.. وكَأسُك.. |
في الخدورِ.. وفي الْمَدَرْ |
وَلَدَى القُصورِ الزَّاهِياتِ بها المُنَى |
وعلى ثَرى الأكْواخ.. بَلَّلها المَطَرْ.. |
لَكِنَّهُ! |
بِصبوحِهِ.. بِغَبوقِهِ.. |
كأسي وكَأسُك.. |
في البَوادي.. في الحَضَرْ.. |
فَأعْصُرْ لَهُ قلبي.. وقَلْبَك.. مِنْ جَديدٍ. |
خَافِقَيْنِ.. |
لَدى الضُّحى.. ومَع السَّحَرْ |
وأقْطُفْ لَهُ الأعْنَاب.. حَالِيَة الثَّمَرْ |
واملأهُ أفْراحاً.. يَحنُّ لهَا القَمَرْ |
وارْشُفْه.. في دُنْياك عَرْفاً.. |
من وُرودٍ.. منْ زُهُورْ |
واسْكُبْهُ للدنيا.. عُطُوراً منْ عُطُورْ |
وقُلِ انظُري العَربيَّ عاد إليكِ، نوراً بعد نور |
وقُلِ اسْمَعي.. |
فأنَا هُنَا |
مَا زِلْتُ فَاتحَة الدُّهورْ!. |
* * * |
إني أنا العربيُّ.. إنْ ضحِك الزَّمَا |
نُ.. وإنْ كَشَرْ |
هَيْهَات أبْقى في السُّفوحِ.. وبالحُفَرْ |
القِمَّةُ العَلْياءُ مَهْواي البَعيدُ |
لِمَنْ أشار.. لمنْ نَظَرْ |
إني نَذرْتُ العُمْر للثَّأرِ الكبيرِ بِمَنْ نَذرْ |
وطَراً.. سَيَبْقى في دمي أغْلى وطَرْ |
وعلى المَدى ومَع المَدى.. |
فَوْق البطاح الخضرِ روَّتْها الدِّماءْ |
وسْط الرجالِ السُّمْرِ.. بيضاً في اللقاء |
ما بيْنَ أعْيانِ النُّجوُ |
مِ.. وفَوْق أكْتافِ السَّماء |
سأعيشُ يَوْمي للغَدِ المَضْفُو |
رِ.. منْ قَلْبِ الدُّجى |
مِنْ سَاعِدِ الأشْوا |
كِ.. مِنْ كَفِّ الصُّخورْ |
فَجْراً.. |
تَتيهِ بهِ الفَخُورةُ.. والفَخُورْ |
قَسَماً.. يردِّدُهُ لَنا |
في أمْسِنا.. صمْتُ القُبورْ |
وبِيَوْمِنا رَجْعَ الصَّدَى.. لُغَةُ العُصُورْ!. |