قالتْ.. وقدْ لعِبَ الهوى |
بِقَرِيْبِها. بِبَعِيْدِهَا |
وبما تَراهُ.. وتَسْمَعُ.. |
أحقيقَةٌ.. ما قيلَ عنكَ.. |
وما تقولُ.. وَتَتْبَعُ؟. |
وَتَلَفَّتَتْ.. صوْبَ السماءْ |
وبِقَلْبِها.. وبِرُوحِهَا |
نَارُ الجَوى.. نورُ الرَّجاءْ |
وهُمَا بخَطِّ النَّارِ.. أيَّامُ البقاءْ |
عاشتْ بهِ.. ووَفتَ لَها |
مثْلي وَمِثْلَكَ |
مَدَّها.. وأطَالها |
عفوُ الإلهْ |
والْحُبُّ.. |
والشرَفُ المُكَرَّمُ بالدماءْ.. |
والبَذْلُ.. والروحُ الكَبيرُ.. |
وما أفاضَ بهِ الوفاءْ.. |
بِقُلوبِنا.. وبِقَلْبها.. |
مُتَلألِئاً.. |
رغْمَ الدجى.. يتطلَّعُ!. |
* * * |
قالتْ لهُ.. |
قالتْ لصاحِبِهَا.. تراهُ.. ولا يراها |
حَجَبَتْهُ ألوانُ البلاءِ.. بها تداهَى |
مُتَقَلِّبَ الأهواءِ.. في ضعْفٍ تناهى |
تزْويهِ عنْها.. من غِوَايَتِهِ.. رُؤاها |
بِهِما يلوحُ.. ولا يَبوحْ |
وبِروحِها منْ روحِهِ |
نفسُ الجروحْ.. |
وعلى الرياءِ.. لما يراهُ.. تشيُّعُ |
وعلى الولاءِ.. لما تراهُ.. تصنُّعُ |
قالتْ لَهُ: |
مُتَمَلْمِلاً.. مُتأوِّهاً.. يتوَجَّعُ |
أحقيقَةٌ.. ما قيلَ عَنْكَ.. |
وما تقولُ.. وتتْبَعُ؟ |
أكَسَرْت من هذا الْيَراع.. شَبَاتَهُ |
وركَعَتْ.. تَجْمَعُ في الظَّلامِ.. |
فُتَاتَهُ |
وأتيْتْ؟ |
وأتيْتَ.. تَسْألُني النَّصيحَةْ |
وعليْكَ سِيْمَاها القَبِيَّحَةْ |
غَطَّتْكَ.. عَزْماً خائراً |
يَرْوي الْهَزِيمَةْ |
وَنَضَتْكَ.. جُرْحاً غَائراً |
أرْخى العَزيمَةْ |
أحقيقةٌ ما قيلَ عَنْكَ.. ويُسمَعُ؟ |
أبَرِئْتَ مِنْ دَمِكَ الأصيل.. |
وَديْنِنَا؟. |
وَمَضى سَبيلُكَ.. فيهِ |
غيْرَ سبيلِنَا.. |
أنَسِيْتَ رَبَّكْ؟! |
أنَسيتَ رَبَّكَ؟. واسْتَعَنْتَ بغادِرٍ |
منْ فاجِرٍ.. |
مَدَّ الحيَاةَ.. لِفَاجِرِ |
أنَسيتَ رَبَّكْ؟! |
أنسيتَ رَبَّكَ؟ فارتضيْتَ لكافِرٍ |
لِيَكونَ دِرْعَكَ.. |
في اللقاءِ بكافرِ.. |
وَرَضَيتَ وجْهَ يهودَ.. في أرْض لنا |
عَرَبيَّةِ القَسَمَاتِ.. |
زاهيةِ السَّنَا |
إنَّا هُنَالِكَ.. أُمَّةٌ.. بُعِثَتْ.. هُنَا |
وَلَسَوْفَ نُرْجِعُها.. صُفوفاً كلنا |
وَلَسَوْفَ يُرْجِعُها.. كما كانتْ.. لَنا |
مَنْ كان بالله المُعَظَّم.. مُؤمِنَا |
مَنْ قالَ: نحنُ.. ولمْ يقلْ: |
أنَا منْ أنَا |
إنَّ الزّنُودَ بِبَعْضِها تَتَدَرَّعُ |
والصَّفُّ أقوى.. بالصفوفِ.. |
وأمْنَعُ!.. |
* * * |
وَرَاتْ بهِ شَبَحاً |
ضئيلاً.. مِنْ لِقَاها يَفْزَعُ |
وَمَضَتْ تقولُ.. وَقَلْبَها.. |
في قولِها.. يَتَصَدَّعُ.. |
أحقيقةٌ.. ما قيلَ عَنْكَ.. |
وما يُقَالُ.. ويُسْمَعُ؟ |
أسَمعْتَ إسْرائيلَ.. مُنحرِفَ الهوىَ |
وكما يُقالُ.. تقولُ.. مُنحطَّ القُوى |
إني سَمِعْتُ بها الدَّليلْ |
وأنا الذَّليل |
ذُلَّ الأبَدْ |
ما دُمْتُ في سفْحِ الجَهَالةِ.. أقبَعُ. |
تَعِسَتْ تَفَاهَتُكَ العقيمَةْ |
بِئْسَتْ رَقَاعَتُكَ اللَّئيمَةْ |
رَمزاً لِخِسَّتِك السَّقيمةِ.. يا جَهُولْ |
ومَضَتْ تَقولْ.. |
وفُؤادُها.. في قَوْلِهَا.. مُتصدِّعُ. |
إني تَخِذْتُكَ أنتَ.. لليومِ العصيبْ |
يأوي القريبُ.. بِهِ |
إلى كَنَفِ القريبْ |
لكنْ رأيْتُكَ.. في الشدائدِ |
في الكُروبْ.. |
عَوْنَ الغَريبْ |
عَوْنَ العَدوّ.. بما تقولُ.. وتصنعُ! |