بَسَمَتْ جِراحٌ.. للجِراحْ |
وهَفَا السِّلاحُ.. إلى السلاحْ |
وتَعَاقَدتْ.. |
تَعْلو الْهوى.. |
قَبْل الأكُفِّ.. على السَّوى |
كلّ القلوبْ.. |
ومَشَتْ رياحْ وجَرتْ رياحْ |
ومَع الصبَّاح.. وفي المساءْ |
فَوْق الخطوب.. مَع النِّداءْ |
وعلى الدّروب.. على السَّواءْ |
كلّ القلوبْ.. |
كل القلوبْ.. |
* * * |
والمالُ.. والدَّمُ.. للْفداء.. لِبَذْلِهِ |
عَاشَا.. وما زالا الفداء.. لأهْلِهِ |
وهُمَا الحيَاةُ.. بكُلِّ ما تعني الحياةْ |
تسْمو بهِ.. تَعلو بهِ غُرّ الجِبَاهْ |
والمالُ.. والدَّمُ مِنك.. هذا اليوم |
مِنِّي |
في غيرِ مَنّ.. لن يكون.. ولا |
تَغَنَّى |
ومع الهوى.. رغْم الظنونْ |
ومَع المُنى.. فوْق المَنونْ |
حتى يكونْ |
أوْ في الجزاءْ أندى العَزاءْ |
وكلاهُما.. روحُ البِنَاءْ |
ولَسوْف يُعْليك النِّداءْ |
ولَسَوْف يُغْليك العطاءْ.. |
* * * |
إني أُعيذُكْ!. |
إني أُعيذُك أنْ تَخُون الدين.. |
والعرْق الأصيلْ |
إني أُعيذُك أنْ تكون اليوم.. |
في البَذْلِ . البَخيلْ |
إِنَّ الدَّخيل.. هُو الدَّخيلْ |
إني أُعيذُك!. |
فالخوافي للقَوادِمْ.. |
* * * |
ومَشَتْ رياحْ.. وجرتْ رياحْ |
وأتَى النَّهارُ.. بغيرِ ما يُرْجى النهارْ |
وبهِ القلوبْ.. |
كلُّ القلوبْ |
وتَبَدَّلَتْ.. بَعْد الديارِ.. بهِ الديار |
وتكلَّمَتْ كُلُّ الدما |
والأرضُ غيرُ الأرض |
في لونِ السمَا |
وقت الغروبْ.. |
* * * |
ومَع المسَا ومَع الصباحْ |
والحربُ نارٌ.. فوق نارْ.. |
وجفَا الخمائلَ.. والحقُولْ |
سِرْبُ الحمَائم.. واليَمائِمْ |
والعندليبُ.. |
وكلُّ غرِّيدٍ طَرُوْبْ |
وطفَا الغُرابُ |
وصاتَتِ الْبُومُ الْقِبَاحْ |
وعلى الصّخورِ العَالِياتِ |
الْعاتيَاتْ.. |
وفي مسابحها الصّقورْ |
وعلى مَشارِفها الْعَلِيَّةِ.. |
والأبِيَّةِ.. |
في مَراقِيْها النُّسورْ |
تَرْنو لِخَطِّ النارِ.. أحقاداً تَثورْ |
تَرْنو لِخَطِّ النارِ.. ناراً وسْط نُورُ |
والكوْنُ.. أيَّاماً.. يَمُوْرْ |
والكَوْنُ.. أحْداثاً.. يَدُورْ |
ولَسَوْف يُعْلِيهِ ويُعْليك النداءْ |
ولَسَوْف يُغْلِيْهِ.. |
ويُغْلِيك العَطَاءْ!! |