يا من بخطِّ النارِ.. لِلنَّارِ الوقودْ |
في يومهِ، في يوْمِنَا، يوْم الرِّجالْ.. |
يوم الوجودْ.. يوم الجدودْ.. |
يوْم العروبةِ.. والجلالْ.. |
إنَّا معكْ.. إنّا معكْ.. |
إنا سواءْ.. إنا سواءْ.. |
جنباً.. لجنْبْ.. |
وعلى الطريقْ.. |
وبِكُلِّ درْبْ!. |
* * * |
في كلِّ شبرٍ طاهرٍ.. |
من أَرْضِنَا.. |
وعلى حِمَاهَا |
وبكلِّ قلْب خافِق.. |
في صدرنا.. |
وبِهِ هواهَا |
وبكلِّ عزم صارم.. |
من عزْمنا.. |
رفع الجباهَا.. |
من كلِّ حُرٍّ واثق |
باللهِ.. بالنفْس الأبيَّةِ.. بالوجودْ |
بالرَّايةِ الخضراءِ.. أزْهَتْها دماها |
وبكلمةِ التَّوْحيدِ.. ردَّدها فتاها.. |
أَغلتهُ تُرْبتُهُ |
وأَعْلَتْهُ سماها |
فغلا على هذا الترابْ |
وعلا.. على أيِّ القيودْ!. |
ولينْصُرنَّ اللهُ صفَّ الأوْفِياءْ |
الأوفياءِ لديننا.. لنبيَّنا.. |
لوجودنا.. لكياننا.. |
لدمائهم.. بدمائنا: |
صرخَتْ.. بنا.. بين العروقْ |
هزجَتْ لَنَا.. عند الشروقْ |
أُنشودَةَ الآباءِ.. والأجدادِ |
أَلحانَ الخلودْ.. |
نُصْغي لها.. الأبناءَ، والأحفاد، عزَّ مهادنا |
ثارَتْ بنا.. هَدَّارَةً.. أحقادُنَا |
فسما إلى مَرْقى الجهادِ.. جهادُنَا |
زُهْرَ الوجوهِ السُّمْر.. بِيْضاً في اللقاءْ |
لمْ نُخْلِفِ الوعدَ الكريمَ.. ولا العهود |
لَمْ نَنْقُض العهدَ الوثيقَ.. |
ولا الوعُودْ!. |
* * * |
يا من بخطِّ النارِ.. للنَّارِ الوقودْ |
إنَّا معكِ.. إنا سوَاءْ، جنباً، لجنبْ |
وعلى الطريقْ.. |
وبكُلِّ دَرْبْ |
وانهدْ.. إلى الهدَفِ الرَّفيع.. |
جلتْهُ ساحاتُ القِتالْ |
دِرْعاً لعرضِكَ.. غَالِياً |
ولعرْضِنا الغالي.. وِقَاءْ |
سِرْ فوْق أكتافِ الثَرَى |
طِرْ فوْقَ أجْوَازِ الفضَاء |
في نخوَةٍ.. |
عرَبيةٍ.. |
شَمَّاءَ.. سامقَةِ الجَلالْ |
ترْنُو إلى الأقداس.. في أبهائها |
ولثورةِ الأجدادِ.. في عَلْيائِها |
لِشَذَا النبوَّةِ.. فَائحاً بسمائها |
بالقُدْس.. بالحرَم الشريفِ.. |
بكلِّ أعلاقِ الجمالْ |
في نارها.. ومَنَارِهَا |
وبنورِهَا.. عمَّ الرِّحَابْ |
ترنو إلى أخواتها، حيفا، ويافا، والهضابْ |
وقفتْ على أبوابها، بذرى الجبال، |
ورُبى الشِّعَابْ |
مدَّتْ إليكَ لحاظها.. |
مُشْتاقَةً.. |
هتافةً.. |
هَيَّا إليَّ.. |
هيَّا إليَّ.. |
ولسوْفَ يُطربُكَ النِّداءْ.. |
ولسوفَ تُعطيه الدِّماءْ |
وَكلاهُمَا.. |
وبما بذلْتَ.. وَتَبْذُلُ |
قدْ أشرقَا |
فيما تقولُ.. وتفعلُ |
مِنْكَ الفِدا.. وبكَ الجوابْ.. |
* * * |
وَيْلُ المنافق!. |
وَيْلُ المنافق!. |
ويلُ المنافق.. في الدُّنى |
عَاشَ الحياةَ.. بها.. صغيرا |
عافَ الكرامةَ.. والرجولةَ.. |
دونَ أَوْجهما.. حقيرا |
ولسوْفَ ينقلبُ المالُ.. به حسيرا.. |
ويلُ المنافق، كالخفافيش الضريرةْ |
سكن الدجى، بظلامه، أعمى البصيرة |
لمْ يقرأَ التاريخ.. لمْ يفقهُ.. سيرةْ |
قَدْ أعْجَلَتْهُ.. |
فعاجلتهُ بِنا المسيرَةْ!! |