شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
خَط النار
يا من بخطِّ النارِ.. لِلنَّارِ الوقودْ
في يومهِ، في يوْمِنَا، يوْم الرِّجالْ..
يوم الوجودْ.. يوم الجدودْ..
يوْم العروبةِ.. والجلالْ..
إنَّا معكْ.. إنّا معكْ..
إنا سواءْ.. إنا سواءْ..
جنباً.. لجنْبْ..
وعلى الطريقْ..
وبِكُلِّ درْبْ!.
* * *
في كلِّ شبرٍ طاهرٍ..
من أَرْضِنَا..
وعلى حِمَاهَا
وبكلِّ قلْب خافِق..
في صدرنا..
وبِهِ هواهَا
وبكلِّ عزم صارم..
من عزْمنا..
رفع الجباهَا..
من كلِّ حُرٍّ واثق
باللهِ.. بالنفْس الأبيَّةِ.. بالوجودْ
بالرَّايةِ الخضراءِ.. أزْهَتْها دماها
وبكلمةِ التَّوْحيدِ.. ردَّدها فتاها..
أَغلتهُ تُرْبتُهُ
وأَعْلَتْهُ سماها
فغلا على هذا الترابْ
وعلا.. على أيِّ القيودْ!.
ولينْصُرنَّ اللهُ صفَّ الأوْفِياءْ
الأوفياءِ لديننا.. لنبيَّنا..
لوجودنا.. لكياننا..
لدمائهم.. بدمائنا:
صرخَتْ.. بنا.. بين العروقْ
هزجَتْ لَنَا.. عند الشروقْ
أُنشودَةَ الآباءِ.. والأجدادِ
أَلحانَ الخلودْ..
نُصْغي لها.. الأبناءَ، والأحفاد، عزَّ مهادنا
ثارَتْ بنا.. هَدَّارَةً.. أحقادُنَا
فسما إلى مَرْقى الجهادِ.. جهادُنَا
زُهْرَ الوجوهِ السُّمْر.. بِيْضاً في اللقاءْ
لمْ نُخْلِفِ الوعدَ الكريمَ.. ولا العهود
لَمْ نَنْقُض العهدَ الوثيقَ..
ولا الوعُودْ!.
* * *
يا من بخطِّ النارِ.. للنَّارِ الوقودْ
إنَّا معكِ.. إنا سوَاءْ، جنباً، لجنبْ
وعلى الطريقْ..
وبكُلِّ دَرْبْ
وانهدْ.. إلى الهدَفِ الرَّفيع..
جلتْهُ ساحاتُ القِتالْ
دِرْعاً لعرضِكَ.. غَالِياً
ولعرْضِنا الغالي.. وِقَاءْ
سِرْ فوْق أكتافِ الثَرَى
طِرْ فوْقَ أجْوَازِ الفضَاء
في نخوَةٍ..
عرَبيةٍ..
شَمَّاءَ.. سامقَةِ الجَلالْ
ترْنُو إلى الأقداس.. في أبهائها
ولثورةِ الأجدادِ.. في عَلْيائِها
لِشَذَا النبوَّةِ.. فَائحاً بسمائها
بالقُدْس.. بالحرَم الشريفِ..
بكلِّ أعلاقِ الجمالْ
في نارها.. ومَنَارِهَا
وبنورِهَا.. عمَّ الرِّحَابْ
ترنو إلى أخواتها، حيفا، ويافا، والهضابْ
وقفتْ على أبوابها، بذرى الجبال،
ورُبى الشِّعَابْ
مدَّتْ إليكَ لحاظها..
مُشْتاقَةً..
هتافةً..
هَيَّا إليَّ..
هيَّا إليَّ..
ولسوْفَ يُطربُكَ النِّداءْ..
ولسوفَ تُعطيه الدِّماءْ
وَكلاهُمَا..
وبما بذلْتَ.. وَتَبْذُلُ
قدْ أشرقَا
فيما تقولُ.. وتفعلُ
مِنْكَ الفِدا.. وبكَ الجوابْ..
* * *
وَيْلُ المنافق!.
وَيْلُ المنافق!.
ويلُ المنافق.. في الدُّنى
عَاشَ الحياةَ.. بها.. صغيرا
عافَ الكرامةَ.. والرجولةَ..
دونَ أَوْجهما.. حقيرا
ولسوْفَ ينقلبُ المالُ.. به حسيرا..
ويلُ المنافق، كالخفافيش الضريرةْ
سكن الدجى، بظلامه، أعمى البصيرة
لمْ يقرأَ التاريخ.. لمْ يفقهُ.. سيرةْ
قَدْ أعْجَلَتْهُ..
فعاجلتهُ بِنا المسيرَةْ!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :752  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 220 من 283
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.