ماذا أقولُ؟! |
وَمَا تَقولْ؟. |
وَاللَّيْلُ.. أقْسمَ.. لَنْ يزولْ |
وأنا.. وأنْتَ.. بجَوْفِهِ |
وَكأنَّنَا.. |
فيهِ.. |
بَقَايَا مِنْ طُلُولْ |
عاثَتْ بِها الأشْباحُ.. سَاخِرَةَ الهَوَى |
سَكْرَى.. مُعَرْبِدَةً.. |
تَجُولُ.. كما تَجُولْ |
دَاسَتْ على الصَّفَحَاتِ.. |
من تاريخنا.. |
إلاَّ فصول!! |
* * * |
والنَّادِبونَ الأمْس.. أياماً بَكَتْ |
أجْبَالنا.. أيَّامَهَا.. |
باتُوا.. |
صَدَى الأغْوار |
في قاع السُّهولْ |
لمَّا يَزَالوا اليوْمَ.. تَجْمَعُهُمْ |
سَرَاديبُ الذُّهولْ |
مثْلي.. وَمِثْلَكَ |
كَالْقَواقِع.. |
للعُبَاب |
على شواطِئِهِ.. |
فَضُولْ!. |
* * * |
وَالوَاقِفُونَ على خُطُوطِ النَّارِ.. |
لَنْ يَرْضوا القفولْ |
فَهُمو الذينَ بِصبْرِهم.. |
عاشُوا لَنَا.. |
وَبهِمْ نُصاوِلُ مَنْ يَصولْ |
نَفَضُوا عَن الأرْدَانِ.. |
أدْرْانَ الغِواية والوُحُولْ |
وَتَوَاثَبُوا.. |
للِثَّأرِ.. آساداً.. |
تَضِجُّ بها الدُّحُولْ |
يَرْجُونَ للثَّأرِ الْوصُول.. |
وَلاَ وُصُولْ!! |
* * * |
أيْنَ الصُّفوفُ الزَّاحِفاتُ.. |
على صَدَى تِلْكَ الطُّبولْ |
وَيْلُ الحُشُودِ إذا غَدَتْ |
في سَيْرِها الواني.. فُلُولْ |
تاهَت على رَمْل السُّفوح.. |
تَنَاثَرَتْ.. |
فَتَبَعْثَرَتْ |
وَالبَدْرُ يَجْنَحُ للأُفولْ |
وَيلي.. وَوَيْلَكَ خَلْفَها |
أمَلاً يَطولُ.. وَقَدْ يَحُولْ |
كَزُهورِنا البَيْضاءِ.. جافاها الحيَا |
كَورُودِنا الحَمْراء.. |
حَاقَ بها الذُّبولْ!! |
* * * |
هذا الصَّدَى!. |
فأنْصِتْ إلى كَلِماتِهِ.. |
وَتَسَمَّع الدَّقاتِ مِنْ قَلبي وَقَلْبِك |
خَافِتَهْ |
ماذا يُرَدِّدُ.. والدُّجى ساحاتُهُ |
بيْنَ الرَّوابي الصّامِتَهْ |
إني أُعيذُكَ أنْ تَمُدَّ إليْهِ أذْناً |
شامِتَهْ!. |
إني أخافُ عَليْهِ مِنْ كيْدِ الجَهولْ |
إني أخافُ عليْهِ.. تُسْكِتُهُ العُقولْ |
باسْم المحَبَّةِ.. والسَّلامْ |
حَمَلَيْن.! |
ضاعا.. |
بَيْنَ ذؤْبَانٍ.. وَغُولْ!! |
* * * |
لكِنَّهُ هذا الصَّدَى.. |
لكِنَّهُ بِكَ أنْتَ.. بي.. |
وَبِكُلِّ دارْ |
عَرَبِيَّةَ الأنْوَارِ.. |
عَالِيَةَ المَنَارْ |
سَيَظَلَّ نَاراً |
سَوْفَ تَحْرِقُ كُلَّ عَارْ |
سَيَظَلّ.. مَهْما طالَ.. |
بِالْكَوْنِ المَدَارْ |
سَيَظَلُّ نَارْ.. |
ويَعيشُ في دمِنا |
يَعيشُ الدَّهْرَ.. |
نارْ!! |