شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( إضافة الدكتور غازي زين عوض الله ))
وتحدث الدكتور غازي زين عوض الله - أو بالأصح علَّق - على كلام معالي الشيخ حسين عرب عن الحداثة فقال:
- التناقض ظهر الآن عند الشاعر حسين عرب ففي البداية قبل أن يستخدم الجراح مبضعه في تشريح نصه، رحب به ورحب بالتشريحية أو التفكيكية وما التفكيكية والتشريحية، إلاَّ من أدوات منهج الحداثة - الَّذي يستخدمها الدكتور الغَذَّامي في دراسته التعددية للنصوص الأدبية؛ وتفكيك النص وتشريحه سمي الآن في الأدب الحديث تفكيكاً وتشريحاً، ولكنه كان معروفاً عند النقاد الأوائل، مثل: الجاحظ، والباقلاني، وعبد القاهر الجرجاني الَّذين كانوا يتناولون الشعر ويتناولون الأثر الأدبي بنفس العملية: التفكيك والتشريح، ثم يوردون مصادر الخطأ ومرائي الصواب في هذا، ولعل من أغرب من كان ينقد الشعر في الجاهلية الخنساء، حينما وقف سيدنا حسان بن ثابت في الجاهلية يلقي قصيدة على المحكم - وهو النابغة الذبياني - فاعترضت الخنساء (1) على بيت من الأبيات التي قالها، وذلك البيت هو:
لنا الجفنات الغـر يلمعـن فـي الضحـى
وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
 
- فاعترضت عليه وقالت: إنك جمعت السيف على أسياف وكان ينبغي أن تجمعه على سيوف.. وهو أجدر، وقلت: لنا الجفنات وكان ينبغي أن تقول: "الجفان" وقلت: يلمعن في الضحى، وكان يجب أن تقول يلمعن في الدجى؛ فصححت كل هذه وصوب النابغة الذبياني رأيها؛ فاحتد حسان بن ثابت وقال له: أنا أشعر منك ومنها.
- فالتشريح والتفكيك في النقد كان موجوداً عند العرب وكانوا يتبادرون إلى نقد الشاعر، والتهاجي الَّذي كان قائماً بين الفرزدق وجرير والأخطل تناول في بعض القصائد كثيراً من الردود من بعضهم على بعض مما يطعن في شاعرية الآخر، وكان لكل منهم وجهة نظر؛ وشكراً.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :645  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 34 من 167
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ديوان زكي قنصل

[الاعمال الشعرية الكاملة: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج