السماء التي أراها سماء |
غير تلك التي عشقت سناها .. |
والصعيد الذي عليه وقوفي |
غير أرضي التي نشقت شذاها .. |
والوجوه التي أراها وجوه |
غير تلك التي يفيض ضياها .. |
والميَاه التي شربت مياه |
ليس فيها من زمزمٍ ريَّاها .. |
أين أهلي وأين أوْفى صحابي |
ويح نفسي من وحشة تغشاها |
لا عقوقاً ولا جحوداً ولكن |
بلدي ما عشقت يوماً سواها .. |
أنا في غربتي أسير اكتئابٍ |
ضل في سيره الطويل وتاها .. |
بئس ما يفعل النوى بفؤادي |
بات في حرقة الجوى يصلاها .. |
يا حنيني إليك يا مَهْدَ أجْدَا |
دِي ويَا خير جنّةٍ أغشاها .. |
مِن عَذُو لي إذا انخرطت بكاءً |
أو تغنّيتُ شادياً بهواها .. |
هي أغلا البلاد عندي وأسْمَى |
أمةٍ في صعيدها نتباهى .. |
هي منّى الحيَاةُ والروحُ والحـِ |
سُّ وَنجوى الفؤاد .. ما أغلاها!! |