يا راهب الدير هل تدري قساوسه |
ما سرّ أحمد إذ وافتك أنباء .. |
تبيت تستقبل الركبان في لهف |
فهل رقيبك فيهم أنهم جاءوا .. |
هذا محمد في التوارة قد ذكرت |
أوصافه الغرُّ فلينظره قراء .. |
هو اليتيم أبوه المفتدى بدم |
وقد نمته إلى العلياء آباء .. |
وخاتم الله في كتفيه مؤتلق |
كأنّهُ قبس بالنور وَضّاء .. |
يا راهب الدير قل للقوم أي فتى |
هذا الذي خلفوه حينما شاءوا .. |
هو البشير رسول الله صفوته |
للعالمين له وحيٌ وإسراء .. |
ما كانت العرب لولاه بناكبة |
عن الجهالة أو يعصف بها الداء .. |
فآزروه وعين الله تكلؤه |
وناصروه ففي برديه إعلاء .. |