| أرى البرق في تلك الجبال الرواجف |
| يلوح كمنقض من الشهب خاطف .. |
| وأني لأخشى أنه الرعد صاعقاً |
| يدمر في ليل من الهول قاصف .. |
| فيا ربِّ أهل المروتين وطيبة |
| صبورون في اللأواء عبر العواصف .. |
| يلوذون بالأكناف فاحم حماهمو |
| فإنّك أمَّنت الحمى كل خائف .. |
| فما كان هذا البيت إلاّ مثابة |
| يحج إليها كلّ ساعِ وطائف .. |
| ونحن بنوها بل وخدّام وفدها |
| شرفنا بها في بيدها والمشارف .. |
| نرى في قفار البيد منها مطارفا |
| ونبصر في نبت الرّبى كل طارف .. |
| وبيتك عز المسلمين وإنما |
| كرائمنا في البيت بعض الوصائف .. |
| فذد يا إلهي عن حماك وروضة |
| معطرة الأنفاس ريا القطائف .. |
| حماها إله العرش من كل طارق |
| وأمَّن في أكنافها كل واجف .. |
| * * * |