دَلْدَلَ المِشْلَحَ .. عبُّودي معَايا |
وَجَرى جَنْبي .. وَقُدّامي .. وَرايا |
صَائِحاً: يا فَرْحَتي .. يَا فَرْحَتي |
إنَّ ركْبَ المجْدِ قَدْ جازَ مَدايا |
نحن يا جوجو ـ دَخَلْنا ما خَرَجْنا |
عَصْرَ أقمارٍ ـ وَقَصَّرْنا النِّهايا |
إننا شُفنا المحَطّا ـ يَا فتَى |
قمراً كانَ صِناعياً ـ كمايا |
قالَ: عمَّاناً .. فَقُلْنا: هَا هُنا: |
جِدّة ـ طابَ نِداكُمُ ـ ونِدايا |
فتأردنّا سَويّاً .. مِثْلَما .. |
قد تَسَعْدنَّا جَميعاً ـ في عَبايا |
ضمَّتِ العِزَّ ـ بِصوتٍ جهوريٍّ |
عَرَبيٍ قَدْ مَحا كُلَّ البَلايا |
يا هنيّاً ـ يا رقيّاً ـ يَا عبادي |
يا سُعوديّاً ـ بأبها ـ أو حَوايَا |
بالحَسا ـ بالجوفِ ـ في كُلِّ الأعَالي |
من ربي نجدٍ ـ لأجبالِ السَّرايا .. |
قد ذهبنا للمَحَطا ـ حَيْثُ شُفْنا |
يا حَبيبَ الله ـ حالاً ـ أُسْتراليا |
أفَتَدْرونَ ـ بأنَّ اليَومَ هَذا |
حَزّةَ الظّهرِ ـ وَفي حَرْوا غدايا |
قَدْ رأينا المسْتر المدعو كَرَنكا |
والمسز يوري ـ رِجالاً وصَبابا ـ |
يَلعبون الهَادا!! قُل هيَّا معايا |
تنساً سَمّوه بالكورا ـ حفايَا |
قد أخذنا صُوَراً مضْبوطَةً |
عِنْد باب الصُّورِ ـ مَرْبوعَ الزّوايا |
وأبو فوزي ـ وَمَنْ كانَ معَاهُ |
وَقَفوا ـ بالضَّبْطِ ـ يا خويا ـ وَرَايا |
وَرَجعنا للتلفزيونِ .. حَشْداً |
فَرَأيناهُ جليّاً .. كالمرايا |
وَقَفَ الدّكْتورُ ـ والتّختا أطَلَّت |
للشبيلي .. سارداً كلّ الخَفَايا |
راسماً شُخْطاً ـ وَنُقْطاً .. وخطوطاً |
حَلَّها بالقولِ .. شَرْحاً .. وقِرايا |
قائلاً: أقمارَ دُنيانا ثلاثاً |
بالمحيطاتِ الثلاثا ـ يا فتايَا |
أطلسيٍّ ـ ثمَّ هِنديٍّ ـ فهادي |
فقطاً لا غيرَ ـ خُصّت بالمزايا |
نحن بالهِنْدي أَخذْنا عَنْ طريقٍ |
فيهِ باريسٌ وَروما .. كالبَقايا |
يَعني نحنا بين سنيور ومسيو |
استبينا!! وي! .. وقَلْقَلْ نَيْ .. يايا! |
ثم جاء المَمُّ .. في صَفرا حليوا |
بَينها الأكميك ـ أو عَيْشُ السّرايا |
وَجَلَسْنا .. نَضْرُبُ القهوَةَ مَرَّا .. |
وَوَراها الشايَ ـ قد زاد حلايَا |
وابتدا الدَّقُّ افتتاحاً بخطابٍ |
من معالي الشيخِ توفيقٍ أخايا |
ومعَالي العنقري أغْلى ـ وَأعْلى |
كلمَةَ الأعْلامِ زُفَّتْ لِلْبرايا .. |
زَفَّها بالصَّوتِ: نَبْراً ـ وَقويّاً |
لشعوبِ الأرضِ جَاءَتْها هَدايا |
ورفيقُ السّلْكي ـ واللاسلكي أيضاً |
عُمَرٌ كانَ فقيهاً .. في الرّوايا |
ثُمَّ مَاذا؟؟ ثُمَّ شفنا يا حَبيبي |
وَصْطَ عمّانٍ ـ مُذيعاً للحِكايا |
وَسَفيرُ الأردُنِ التَّاكي بِجَنْبي |
قال: هذي بِدْعَةُ العَصْر أبايا |
وابتدا الأخْبارَ في الحالِ الصَّبيحي |
من بلادِ الله ـ فَاضَتْ بالسَّجايا |
عَارضاً أسْمى وَأحْلى ما رأينا |
منظَرَ الكَعْبَةِ وَجْهاً وَزَوايَا |
وَبَدا الفَيْصَلُ وَضَّاءَ المُحَيّا |
بَينَ حشْدِ الأهْلِ: أهلاً وَرِعايا |
كي يقودَ الحَجَّ .. كالعودة دامَت |
فَرْحَةً كُبْرى ـ وَفَضْلاً ـ وعَطَايا |
وَأخيراً وَقَفَ الكُلّ جميعاً .. |
للتهاني ـ حَافِلاتٍ بالتَّحايا |
عِنْدها .. قُلْتَ لَعبّودي ـ تأنَّى .. |
لا تقُل لِلْنّاسِ شَيْئاً .. مِنْ وَرايَا |
هذه الآنَ ـ يَعُوعو ـ أو يَديدي |
ما تَعَدَّت في البِداياتِ ـ البدايا |
قال: قَدْ تَلْفَنْتُ لِلْبَيْتِ .. لأمّي صِحْتُ: يا مجنونُ .. خَضّيتَ الولايا! |