شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ عبد الله جفري ))
ثم ألقى الأستاذ عبد الله جفري كلمة بهذه المناسبة قال فيها:
- بسم الله الرحمن الرحيم..
- أيها الأخوة في أمسية التكريم هذه: لشاعرنا المكي الكبير حسين عرب تأتيكم مكَّة المكرَّمة بفلذة كبدها، اعتزازاً وفخاراً بسجل يحفل بجهاد العقل وبإبداع الشعر الأصيل، الَّذي يعيدنا إلى الشعراء التأسيسيين في جزيرتنا العربية؛ وشاعرنا الَّذي نحتفي به الليلة.. يضيء اليوم من محرابه الَّذي أشاع منه الحب للناس.. خلاصة جيل الرواد الَّذين غرسوا في عقولنا المعرفة، وشذبوا بعطاءاتهم نفوسنا، متحوا من بين ضلوعهم أنغام الهوى والوجد والإشادة بالإنسان.
- وحسين عرب بهذا التمييز في تاريخ عطائه الأدبي.
- جيله من الرواد: حمزة شحاتة، والعواد، والسرحان، والفقي، ومحمود عارف - شفاه الله - والزمخشري، وحسن عبد الله القرشي، الَّذين يلح علينا عطاؤهم أن نسائل نقادنا ودارسي أدبنا المتخصصين الأكاديميين: أين الدراسات التي تقدم عطاءات هؤلاء وإبداعاتهم للأجيال الجديدة، ولدارسي أدب الجزيرة العربية؟ هل نحاول إحصاء عدد الدراسات عن شعر هؤلاء الرواد ومشوارهم الأدبي، في كتب تثري مكتبتنا الوطنية وتعرف القارىء والدارس العربى بثرواتنا الأدبية قبل ثرواتنا النفطية، وهي الثروة الإنسانية الأثمن والأسمى؟ هناك دراسات عن القصة القصيرة، وأغلب الَّذين كتبوها كانوا من الدارسين لأدبنا في الخارج من أشقائنا العرب، ولو أني ألاحظ في هذه الأمسية غياب أصوات الحداثة في تكريم هذا الرمز الرائد، أفلا يحدث هذا الغياب تساؤلاً؟.
- إن الدراسات عن الشعر والشعراء - خاصة هؤلاء الرواد - لم نجد لها ذكراً، وبالتالي.. فإن الملاحظة المحزنة بحق أن تجري صحيفة مثل عكاظ استفتاءاً أسبوعياً يطرح أسماء رموز من كتابنا وشعرائنا - خاصةً من جيل الرواد مثل الشاعر الكبير حسين عرب - فنصدم بأن جيل الشباب يجهل أسماءهم؛ فما بالنا وهو يجهل إبداعاتهم وجهاد فكرهم؟ فهل نحن مقصرون إعلامياً نحو رموز العلم والأدب والفن والإبداع؟ وهل تهمة تجاهل الإعلام - خاصةً المرئي والمسموع - لهؤلاء الرموز والرواد؛ وأيضاً للمواهب الصاعدة والباهرة.. هي تهمة صحيحة لا بد من إلزامها بهذه المسؤولية التي تعتني بالإنسان أولاً، وبقيمته من منطلق العناية بوعي الإنسان وبانتمائه لأدب هذه الأرض وتاريخها ومميزاتها؟ وهل النوادي الأدبية - أيضاً - مقصرة نحو إصدار أعمالهم ودراسات عنها.
- نحن نثمِّن تماماً أن ولاة الأمر يضعون الإنسان في أعلى اهتماماتهم، تركيزاً على القيمة عقلاً وعلى العطاء من هذا العقل، لذلك بقي هذا الوطن ولوداً للمميزين بالعطاء من الإنسانيين؛ وضيف أمسيتنا الليلة أستاذي الشاعر الكبير حسين عرب، هو - كما قلت - خلاصة لجيل الرموز والرواد، وبجانبه أساتذتنا ومعلمونا وعلى رأسهم عزيز ضياء، والأستاذ أحمد محمد جمال، والأستاذ حسن القرشي، والأستاذ حامد مطاوع، ومطلوب أن نحافظ على تراث هؤلاء الرموز، ونبادر إلى نشر أدبهم وشعرهم وإبداعاتهم؛ وشكراً.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :601  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 28 من 167
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.