أنا التِّلفازُ بالعَربي المُصَفَّى |
بقطنٍ قد بَلغتُ اليَوْمَ عَشْرا |
مِنَ السَّنواتِ ما زادَت سُبوعاً |
ولا نقَصَت مِنَ الأَزمَان شَهْرا |
وُلِدْتُ .. وَضِرْسُ عَقْلِيَ وَسْطَ جُغْدي |
يَطُلُّ لِلِحْيَتي .. تَمْتَدُّ شِبْرا .. |
فَلَسْتُ .. يَخويا .. كالنُّونو تَمشى |
عَلى تَاتَا .. وَتَاتَا .. حَيثُ قرَّا .. |
سُعوديّاً .. أصُوغُ حيَاةَ يَومي |
تَهادت بَينَ شُطّافا .. وَغُترا .. |
وأنْقُلُ مَا يَعيشُ عَلَيه غَيري |
بِمصْطَرةٍ .. وَبيكارٍ .. وَإبْرا .. |
أميناً في مجالِ النَّقل سَرْداً .. |
لِما تَأتي به الأخْبارُ .. طُرَّا .. |
لَذيذاً .. كالقاتوه .. أو الكِنافا |
عَزيزاً كالْحَماطِ .. أوِ الكِمِتْرا .. |
أصوغُ خُلاصَةَ الأخبارِ جَاءَتْ |
أصْنصاً فَاقَ عِطْرَ الشَّاهِ .. عِطْرا |
وَأحْفَلُ بالبَرامِجِ كَيفَ كانَتْ |
أُفَلِّي رأسَهَا .. كَدَشاً .. وَغُرَّا .. |
كَمَنْ صَفَّى المياهَ لشُرْبِ شاهي |
لِيُبْعِدَ دونَها مَا كَانَ عَكْرا |