شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ حسن عبد الله القرشي ))
ثم أعطيت الكلمة للشاعر المبدع الأستاذ حسن عبد الله القرشي فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- سادتي: لم أحظ بمعرفة أن صديقي الأستاذ الكبير معالي الأستاذ حسين عرب سيكرم في هذا المنتدى الرائع إلاَّ قبل حضوري بقليل، وقد أحرجت الآن بأن من سبقني طرق كل ما ينبغي أن يطرق من أسباب القول؛ وللأستاذ حسين عرب عليَّ "يد سلفت ودين مستحق" (1) ، فله الرأي الكريم في شعري المتواضع.
- وفي الحقيقة: فإن القلم ليعجز عن تصوير شاعرنا الفحل معالي الأستاذ حسين، الَّذي هو في رأيي - اليوم - صناجة شبه جزيرة العرب بقريضه الرائع، وعطائه الخصب، وخلقه العظيم، وفكره الخلاق..، وهو - بلا شك - إضافة لأنه طرق كل أبواب الشعر العربي.. فأبدع وأجاد، فإنه - في رأي - كصنوه مصطفى صادق الرافعي أمير شعر الأناشيد التي رسخت في نفوس شبابنا الواعي، ومن أبرزها - كما سبق القول -: "نشيد الجندية" الَّذي يقول فيه الأستاذ حسين:
يا جنود النصر أشبال الحمى
آن أن يغشى صدانا الأمما
فاملؤوا الأرض زئيراً والسما
وانشدوا المجد وحيوا العلما
 
- إلى آخر هذا النشيد المبدع، ولست أملك تحية لهذا الشاعر العبقري في هذه العجالة إلاَّ أن أورد بعض ما ذكره الإِخوان من قصيدته المبدعة الرائعة، التي نشرها الدكتور طه حسين في مجلة الكاتب المصري بعنوان: "النفس المغتربة" حيث يقول الأستاذ حسين:
يـا سـاري الليل هـلا استصبح الساري
أم ضل مسراه في بيداء مقفار؟
قضى الحفاظ على حبي ومقتبلي
واستهدف اليأس آمالي وأفكاري
فلست أعجب مـن شعـري وهاجسـتي
ولست أطرب من لحني وقيثاري
ذابت أماني في نفسي وما برحت
نفسي رهينة أحباس وأغمار
يومي كأمسي ولا أصبو إلى أملٍ
ضافي البريق وإقلال كإكثاري
وكم تمرست باللأواء وانخدعت
نفسي بمستقبل كالآل غرار
سئمت ظل حياتي جاهداً لغباً
مرنحاً بين إقبال وإدبار
وما أسفت على إفلات سانحة
ولا فرحت إذا استجليت أوطاري
وقد بكيت لإنسانية نفقت
هوناً وساوم فيها البائع الشاري
أنا الهزار تغنى ثم أخرسه
شؤم الحياة وبؤس الأهل والدار
هجرت روضي لا مستبدلاً عوضاً
به وغادرت بين الدَّوح أوكاري
يا ساري الليل خذني في غياهبه
واضرب بنا في غيابات وأقفار
فما الحياة سوى أشجان مغترب
وما النعيم سوى إدلاجة الساري
وما السعادة في رأيي سوى شبح
من الظنون تراءى خلف منظار
ألوم نفسي فلا ألفى بها خطأ
فأنطوي بصباباتي وأسراري
كأنني وحياتي حين أبصرها
خواض معركة جوَّاب أسفار
فإن شكوت فشكوى ضَيْغم أنف
ورُبَّ منتحب في بأس زآر
وقيمة النفس أغلى في النهى ثمناً
من أن تباع بدينارٍ وقنطار
 
- إلى أن يختمها بقوله:
سعيت لم أدخر سعياً لنافلةٍ
وجدت لم أتنظَّرْ خوف إعسار
وقد قضيت وما كفي بِجارمة
على دمي فمن المطلوب بالثأر؟
 
- وشعر الأستاذ حسين - في رأيي - ليس فيه غير الجيد، فلا تجد فيه - أبداً - تهافتاً أو ضعفاً مهما أطال القول؛ والأستاذ حسين - كما علمتم - هو صياد أول للجوائز الثقافية؛ وكان الأستاذ حسين سرحان يسميه دعابة صاحب الحظ الكيماوي العجيب.
 
- هذا هو الأستاذ الكبير معالي الأستاذ حسين عرب، الَّذي هو جدير بكل تكريم قَمينٌ بكل تمجيد، حقيق بكل اعتزاز، وشكراً.
 
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1198  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 25 من 167
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج