(( كلمة الدكتور راشد بن راجح مدير جامعة أم القرى ))
|
ثم أعطيت الكلمة لمعالي الدكتور راشد بن راجح، مدير جامعة أم القرى ورئيس النادي الثقافي بمكة المكرمة فقال: |
- بسم الله الرحمن الرحيم.. |
- الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.. |
- بادئ ذي بدء: أشكر لسعادة الأستاذ الفاضل صاحب الاثنينية الزميل العزيز، الشيخ عبد المقصود خوجه على إتاحة مثل هذه اللقاءات الثقافية الأدبية الرائعة مع وجوه المجتمع، وأسأل الله - تبارك وتعالى - أن يوفقه لصالح العمل.. إنه على كل شيء قدير، ثم أريد أن أقول كلمة مختصرة حسب توجيه سعادة مقدم هذه الأمسية، فأستاذنا الكبير عزيز ضياء لم يترك لنا مجالاً للحديث، وقد سرد علينا أبياتاً جميلة وبخاصةٍ قصيدة الأستاذ حسين عرب الرائية الجميلة، التي منها: |
ألوم نفسي فلا ألفي لها خطأ |
فأنطوي بصباباتي وأسراري |
|
|
- الأستاذ حسين عرب عرفته رجل فكر وأدب جم، ورجل ثقافة واسعة واطلاع على كثير من العلوم.. وليس الأدب فقط، فهو يحدثك في مجال الدراسات الشرعية والإسلامية، وكأنه متخصص فيها، ويحدثك عن التاريخ وكأنه من المؤرخين، ويحدثك عن العلوم بشكل عام والثقافة وميادين مختلفة؛ فلا تظنه إلاَّ خبيراً مطلعاً عليها، أما الأدب بشقيه الشعري والنثري.. فهو معروف لدى الجميع شيباً وشباناً، وكنا عندما كنا أيام الطلب ندرس في الطائف وفي مكة المكرمة، كنا نقرأ للشيخ والأستاذ حسين عرب الكثير من جيد قصائده.. وكلها جيد، ونتبارى في حفظ بعض الأبيات، وكان وفقه الله صاحب فكرة وصاحب منهج، ومن رجالات الشعر العمودي. |
- الأستاذ حسين عرب عرفته أول مرة في منزله، عندما اجتمعنا - فيما أذكر - في عـام 1394هـ اللجنة التأسيسية لإنشاء نادي مكة الثقافي؛ يتحدث إلى الحاضرين مرحباً وموضحاً أهمية إنشاء نادٍ ثقافي أدبي في مكة المكرمة، ومعه كوكبة من رجال الفكر والثقافة والأدب في بلادنا الحبيبة؛ بلا شك أعرفه قبل ذلك عن طريق السماع، ولكن في تلك الأمسية كانت جلسة أعطتني فكرة جيدة عن هذا الرجل. |
|
- الأستاذ حسين عرب غني عن التعريف، فهو رجل دولة، وصحب النشأة الإدارية في المملكة العربية السعودية. |
- عمل مع نائب جلالة الملك عبد العزيز - أعني الملك فيصل - نائباً عن والده جلالة الملك عبد العزيز. |
- ثم عمل في وزارة الداخلية، وأسهم كثيراً في وضع كثير من القواعد والمواد لنظام الداخلية. |
- وعمل في ميادين مختلفة - ذكرها أخونا الكريم الَّذي قدم هذه الأمسية - وزيراً للحج والأوقاف؛ عضواً في الكثير، ورئيساً لكثير من اللجان الخيرية في مكَّة المكرَّمة، وهو نائب رئيس اللجنة الخيرية لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك ولغيرها من اللجان الخيرية، فجمعية البر الخيرية في مكَّة المكرَّمة. |
- وتشرفنا به في جامعة أم القرى عضواً في المجلس الأعلى لجامعة أم القرى عدة سنوات. |
- وأفاد - وفقه الله - في كثير من الآراء والمقترحات والتوجيهات، التي كانت محل التقدير من جامعة أم القرى؛ ولازلنا نحضر كثيراً من مجالسه الثقافية والأدبية والفكرية، ونستفيد من تلك المجالس الكثير والكثير. |
- لا أريد أن أطيل، فأمامي عدد كبير ممن ربما يتحدثون حديثاً يعطي أحسن مما أعطيت عن هذا الرجل، الَّذي نعتبره رجل فكر وأدب وثقافة؛ نسأل الله - تبارك وتعالى - أن يمد في عمره، وأن يوفقه لما يحبه ويرضاه، وأن يجمعنا دائماً على الخير والمحبة.. إنه على كل شيء قدير؛ وشكراً لكم جميعا ً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
|
|