شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الأَمسُ .. وَاليَومْ ..
ذَكَرَتْ أَمْسَهَا .. فَحَنَّتْ إِلَيْهِ ..
مِثْلَمَا حَنَّ .. لِلدِّيَارِ .. غَرِيبُ ..
وَرَأَتْ يَوْمَهَا .. خَلاَءً بِقَفْرٍ ..
لَيْسَ فِيه عُودٌ نَدِيٌّ رَطِيبُ ..
كَهْلَةٌ .. تَعْشَقُ الحَيَاةَ .. وَلَكِنْ ..
لَمْ يَعُدْ لِلحَيَاةِ .. فِيهَا .. نَصِيبُ ..
نَضَبَ النَّبْعُ فِي المَسَارِ وَجَفَّتْ
بَيْنَ أَعْرَاقِهِ .. المُنَى .. وَالدَّبِيبُ ..
فَاسْتَعَارَتْ شَبَابَهَا مِنْ شَبَابٍ ..
شَبَّ فِيهِ .. بَيْنَ الدِّمَاءِ .. اللَّهِيبُ ..
وَاسْتَعَانَتْ بِمَالِهَا .. وَتَوَارَتْ ..
خَلْفَ لَيْلٍ .. فِي صُبْحِهِ التَّكْذِيبُ ..
وَمَضَى يَوْمُهَا الْكَئيبُ حَزِيناً ..
طَالَ .. فِي كُلِّ سَاعِهِ .. التَّعْذِيبُ ..
وَابْتَدَا .. وَابْتَدَتْ تَعِيشُ حَيَاةً ..
مِلؤُهَا الهَمُّ .. وَالضَّنَى .. وَالنَّحِيبُ ..
يَوْمَ أَنْ خَانَهَا!! وَقَالَ: كَفَانِي .. مَا أُلاَقِيهِ .. حَسْبُنَا تَعْذِيبُ ..
فَأَلاَذَتْ بِرُكْنِهَا .. بَعْدَ لأْيٍّ ..
وَاسْتَنَارَتْ بِمَا يَقُولُ الطَّبِيبُ ..
وَأَقَرَّتْ .. أَنَّ الشَّبَابَ طَرِيقٌ .. لاَ يُجَارِيهِ .. فِي الْمَسِيرِ ..مَشِيبُ!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :881  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 44 من 173
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الثاني: أديباً شاعراً وناثراً: 1997]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج