سلاماً .. كنقر الفرخ شوشة أخته |
علامة حب في الكتاكيت طيب |
وشوقاً .. كرفع الديك بالفجر صوته |
أذاناً بأن الفجر بات بمقرب |
وأبشر .. إذا كاكت دجاجة بيتكم |
ببيض جديد في العناقيد مختبي |
وما كل من كاكى يبيض بنفسه |
فلا بد من دايا كبيبك زينب
(1)
|
ولا بد من شاش وطشت ولفة |
من القطن في درج نظيف مرتب |
ومن حزقة كبرى تساوت بأمرها |
لدى البيت بنت البيت أو بنت أرنب |
ويا مرحباً باليانسون منسفاً |
نظيفاً ـ ومغلياً بماء مطيب |
ولا بأس بالشاهى الخفيف تخشه |
على دسة منه ـ شوية محلب |
وإياك أن تبقى قريباً محرمصا |
من الأوضة البيضاء ترتقب الصبي |
ولا تخش أو تزبع فؤادك صرخة |
تلتها غطاريف تسير بموكب |
ففى ذلكم خير البشائر يا فتى |
بمولودك المزلوط .. غير المحجب!!! |
ودع للأولى عانوا الحكاية كلها |
مباشرة الموضوع .. دون تهيب |
فذلك شغل "القابلات" بعصرنا |
حديثاً .. إذا ما قيل يا بنت طببى |
عذيري .. أن الشغل فن لأهله |
فليس غشيم الشغل .. مثل المجرب |
فبالحزق بعد الحزق يا ما تفتقت |
لنا
(2)
صرر في البطن .. دون ترقب |
ويا ما دواء باظ أو ضاع نصفه |
إلى حيث ألقت رحلها أم شبشب
(3)
|
وياما رأينا أبرة خش ربعها |
فطحنا على الباقي نميل ونحتبى |
وقد نفنفت سمانة الساق بعدها |
ودار بها التكميد من كل جانب |
وياما .. وياما .. بس هذا لعلمكم |
كلام جرانيل .. تباهت بمذهب |
كما قال في ديك النهار لديكنا |
أخو فلتات القول ضخم المرتب |
صه .. وصه يا من يريد كتابة |
على راجل قد بان في كل منصب |
فما كل مستشفى قديم مجربد |
كما أي مستشفى حديث موضب |
وما كل مفلوت اللسان محرر |
كما كل موزون الكلام .. المهذب |
وهل يتساوى رافع الصدر والقفا |
بذي كتم بين الأوادم .. أحدب!! |
لعمرك ما كل الديوك كديكنا |
ولا كل فروج .. كفروج دحلب
(4)
|
ولا أي عنقود به البيض لاصق |
كشرو أبي سلمى الملئ بحبحب
(5)
|
فيا ساكني الخليان في كل ديرة |
ويا ساكني الوديان من أي سبسب |
ويا أهل هاتيك الصنادق في الخلا |
وجنب بيوت الناس من كل جانب
(6)
|
علامكمو بطلتمو خير غية |
ومصدر رزق للبلاد ومكسب |
أعيدوا لأيام الخرابة ريشها |
فيا طالما نتفت فيها .. حبايبي |
وربوا عشان البيض كل دجاجة |
وديك وفروج صغير مربرب |
لنأكله زلطاً وسلقاً مطجناً |
ثقيلاً .. وأومليتا خفيف المضارب |
ونطبخ من لحم الفراريج ما نشا |
سليقاً ومختوماً بديع الغرائب |
لنمرش ما يبقى ونبلع ما بدا |
ونلتذ من أدياكنا بالمطائب |
ونملأ بالأقفاص أسواقنا التي |
يعيني عليها .. لا تجود لطالب |
وتبقى لنا بين الخلائق صنعة |
نتيه بها بين الورى والأجانب |
لقد سبقونا بالمصانع بينها |
كتاكيت في دولابها .. كل ما نبي
(7)
|
ولكن طعم الفرخ من شغل ايدنا |
خلافاً لطعم الفرخ من شغل أجنبي |
فإن فرخوا بالكهرباء كل بيضة |
تجود بنسل .. غير نسل الأعارب |
فإنا على عهد النخالة سابقاً |
فقصنا كتاكيتا بوزن الأرانب |
فيا أيها الأولاد من أهل حارتي |
ويا أيها البدوان أهل المشاعب |
ويا جيرة الوادي سأسكن جنبكم |
متى صرفوا بعد التقاعد راتبى |
أربي فراريجي وأنتف ريشها |
لتفضل جنبى .. مالئات ملاعبي |
وأخصر أهلى شاردا من لسانهم |
فإن لهم لسعاً .. كلسع العقارب .. |
وأعزم من أهوى وأطرد من بقى |
إلى الليل حتى لا تضيع كراكبي!. |