يا من تمطرق وسط البيت متكئاً |
على المخدات .. صح النوم يا رجل |
الناس قد طلعوا فوق الفضاء كما |
طلعت أنت على الروشان واحتفلوا |
فبشكة منهمو دارت ولذ لها |
أن تشرب الشاي سوَّاه لها زحل |
وبشكة زغدوا الصاروخ منطلقا |
نحو الثريا فصاحت ـ وي ـ فارتحلوا |
أما الذين تمشوا في الفضا سحراً |
فإنهم فطروا فولاً .. وما نزلوا |
وقد سمعت أبا الأقمار مبتسماً |
قد قال أهلا بمن في حَيِّنا انتقلوا |
وقال للشمس قومي واعملي عربى |
وقطفى اللحم خرما كلها كفل |
إن السليق لأهل الأرض مفخرة |
سيان إن خرجوا منها وإن دخلوا |
وأشرف القمر الزاهي بطلعته |
على السماط به الأفلاك تحتفل |
ومط نحو سهيل بوزه ورنا |
نحو المجرة مخصوصاً وقال كلوا!! |
فقم معايا وخلينا نَهُجُّ سوا |
على الفضاء وسيب البيت يا جعل
(1)
|
فالبيت قد بات عصرياً يضيق به |
من طبعه النوم والتشخير والكسل |
فاليوم لا مسند بالبيت لا لحف |
ولا مدافع للتكوى ولا قلل
(2)
|
لا صفَّة فيه قد تاهت بجزتها |
أم العيال وبنت المِنْقَل الأمل |
ولا رواشين كالأقفاص، واسعة |
ولا سطوح له في الصيف ننتقل |
كل البيوت غدت يا صاحبي فُللاً |
وأنت تعرف ما تعني لنا الفلل |
الطقم قمبر في الصالون من كنب |
كأنها عسكر بالعيد تحتفل |
فإن جلست بها جزأ فأنت بها |
مثل المكتف لا حبل ولا حبل |
وإن تربعت فتقت الغطا وإذا |
فيها تكرفست فالمفرود يشتمل |
حتى المفارش صارت عندنا قطعاً |
يمر من جنبها حاف ومنتعل |
كأنها بين أوصال البلاط بدا |
من بينها حمص أو أنها نقل |
وأوضة الصفرة الأخرى مرصرصة |
بها الكراسي أصابتنا بها العلل |
فالأكل فوق بساط الله عادتنا |
الأرض نعرف فيها كيف نشتغل
(3)
|
لين المفاصل فيها بعض ميزتها |
والصحن فيها بذاك الصحن متصل |
لا لا يا خويا أنا والله من زعلي |
عشانك اليوم أعيت خاطري الحيل |
فقم تحرك تلحلح لا تكن بجماً |
فالعصر عصر الفضا يا أيها الرجل |
هات الصواريخ من وسط القراش لنا |
واركب ورايا فإن الجو معتدل |
إلى الفضاء أهو منها نشم هوا |
حرا، ومنها يضيع الهم والزعل!! |