"أضحى التنائي بديلا عن تدانينا |
وناب عن طيب لقيانا تجافينا" |
رحتم ورحنا .. فما شفنا موانئكم |
يوم الرحيل . ولا شفتم موانينا |
ولا اجتمعنا على "الضومنا"
(1)
ولا حبكت |
بنا المراكيز تشجيكم وتشجينا |
أتذكرون بِحَبِّ الْيَك قفلتنا |
أم تذكرون على الشيش بيش تضمينا
(2)
|
طال الفراق .. وبالفهيقة
(3)
انمشعت |
منا الصدور ومنكم انتمو حينا |
من بعد أن كانت الأيام تحسدنا |
على النعيم الذي بالزاف
(4)
يعطينا |
من بعد أن كنتمو منا .. لنا .. أبداً |
أصحابنا .. وأحبانا الموالينا |
دقديقنا واحد في البرد يجمعنا |
في الحر مروحة وحدا تكفينا |
إذا أنزكمتم عطسنا عبلكم وإذا |
سخنتمونا .. أخذتم قبلنا كينا |
وإن نبسنا ببنت البنت من شفة |
قلنا .. وقلتم لنا في الحال آمينا |
نسقيكمو البيبسي كولا الظهر باردة |
تسقوننا اليانسون العصر .. تليينا |
والموز يأتيكمو منا مفاقدة |
فيرجع الموز في تبسيكمو .. تينا |
وإن بعثنا حمام البر تسلية |
بعثتموه زرمباكاً يسلينا |
ياما رسلنا وأرسلتم لنا بقشاً |
بها الهدية: تترونا ودوبلينا |
سحتم وسحنا على بعض نعيش سوى |
في الحب وداً .. وفي الإخلاص تمكينا |
حتى إذا لعبت أيدي الزمان بنا |
نفضتم اليد فوراً عن أيادينا |
رحنا .. رجعنا .. انفلقنا لا نرى أحداً |
قد جاء يسأل عنا .. أو يواسينا |
بل صرتمو إن سألنا قال خادمكم |
عماننا خرجوا .. أو قال نايمينا |
حتى المعيز التي كانت لجارتنا |
راحت تدوِّر مرعى غير وادينا |
هل "بالمراكز" كنا.: أم بحاضرنا |
ما زال مرتبطاً أصلاً بماضينا؟! |
هل ترجعون لنا "بالوجه" أن رجعت |
أم "بالقفا" ستجونا: حين تأتينا؟! |
قل للعذول انهرت بالكرش
(5)
جتته |
ماذا جنيت بما سويت .. يا خينا؟! |
بالأمس كان ضجيج البيت يقلقنا |
بسادح رادح مسترغز فينا |
واليوم لا صاحب شهم يُوَنِّسنا |
ولا حبيب لنا بين المحبينا |
ولا صبي .. ولا شاهي .. ولا بشك |
ولا جراك .. ولا ألعاب كشينا |
اللى أصبح مطوياً له زمن |
ما كركرت فيه: أو مدته أيدينا |
والراص ما عاد مرصوصاً ولا ولعت |
نيرانه .. إن نكشناها ستكوينا |
حتى البراريد قد مالت لدلتنا |
تقول: أين يد كانت تملينا؟! |
أين الصحاب صحاب الأمس .. قد ذهبوا |
إلى سوانا .. وخلونا لوحدينا |
كم قلت ليلاً لليلى
(6)
وهي حانقة |
لأننا قد تقاعدنا .. مجلينا |
وغاب عنا رفاق العيد مذ خليت |
مدريهة العيد منا من أمانينا |
خذي حسابك من أقوال جارتنا |
فأنها عقرباً: فاقت ثعابينا |
ما صدقتني وراحت عند نينتها |
وحين عادت أرتنى الغلب والطينا |
تقول اشمعنى ـ يعنى زوج خالتنا |
قد أصبح اليوم في الأسواق زنقينا |
وصاحب البيت هذا عنده عدد |
من البيوت كراها زاد خمسينا |
وكل شخص وشخص بات محتكماً |
على الملايين .. لا يرضى الملايينا |
حتى الولاد الأولى عاشوا لخدمتكم |
أيام كنتم وكان الكل يأتينا |
باتت مراكزهم كبرى مفللة |
على المراكن أزهارا وياسمينا |
كم نغنغوا الست كم جابوا لها صيغاً |
كم فصلوا .. كم وكم جابوا فساتينا |
الست تبصر طه فوق مكتبه |
إلا تشوف على الكادلاك تحسينا |
الست تنظر عبدو الآن قابله |
ياسين في الصن مذ سماه أسينا
(7)
|
يقول: العب ولا تخش العدا أبداً |
وارمي لنا البنت صرا .. يا أفندينا |
عشنا وشفنا .. وما شفنا الأولى سدحوا |
في البيت أو ردحوا شفطاً .. وتخزينا |
قل لي بحقك أين السامرون هنا |
بالأمس قد ملأوا هذي الرواشينا؟! |
أين الأحبة؟ بل أين البشاك مضوا |
وأين من كان بالأرياح يعمينا؟ |
كأننا الآن يا داك الكلام هنا: |
مثل المبنشر .. لارحنا .. ولا جينا! |
فقلت يا نور عيني مالنا ولهم |
الله يغنيهمو عنا .. ويغنينا |
هم .. في المدارية ظلوا ناصبين بها |
نفس العواميد .. أو تلك الموازينا |
عاشوا المساكين في كل العصور كذا |
من عهد خوفو .. ومن أيام سي مينا
(8)
|
مثل اليهود الطفارى في حياتهمو |
عاشوا كما شفت .. لا دنيا .. ولا دينا
(9)
|