شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
من الألبوم
مهداة إلى جيل الصواريخ .. من جيل الشقادف مع خالص الفرفشة والتقريق..
قال الأخ العزيز ابن سناء الملك الحافظ لحياته عن ظهر قلب .. بعد أن قلب في ألبوم الذكريات الحافل:
"سواي يهاب الموت أو يرهب الردى
وغيري يهوى أن يعيش مخلدا"
ولكن أنا وحدي الذي حط رأسه
على كفه .. إن جاء أو راح أو غدا
تربيت أزمان الكجاوة مسعداً
وعشت بأوقات الشقادف أسعدا
وعاصرت أيام الحرائق رافعاً
على كتفي من داخ، أو من تمددا
ولم يكن الأطفاء شيبا وسلما
ورنة أجراس وجندا ومجندا
فقد كان تنكاناً وحبلاً وحنبلاً
وفأساً وزنبيلاً وزنداً وساعدا
وزعقة أولاد وصرخة حرمة
وجري رجاجيل .. وثوباً مهربدا
فما خفت نيران الحريق شابهت
بزرقتها الحمراء شيراً وعسجدا (1)
ولا عشت كالأولاد تجلس أمهم
تخوفهم .. حتى يناموا بلا غدا
تفجعهم بالغول هز مخدة
وبالبعبع المستور قد جر مسندا
فما عترت رجلاي قط ببعبع
ولا شفت هميا .. تمد لي اليدا (2)
وكنت إذا ما جئت للبيت مظلما
على قل أعوذو. أدخل البيت سيدا
ولست ببرقي ولست موسوساً
ولست بخواف .. ولست مصرفدا
ولا أنا حران وصدري دالع
ولا أنا بردان جرى: فتصمدا
ولا عشت أيام الدراسة حاملا
برأسي همًّا أو على الرأس مقعدا
وإن كنت في بعض الدروس ثقيلة
بليداً .. فياما كان غيري أبلدا
رعى الله أيام الخرابة بينها
رصفت طريقاً للدجاج معبدا
وصندقت في الركن الجنوبي حتة
وضعت بها سرب الحمام مغردا
بها كل يوم التقي قشر بيضة
وفضلة زغلول.. وريشاً مبددا
وقد صح بعد البحث أن لجارنا
أبي الفضل عُرِّياً طغا وتمردا
وجار على الجيران يخطف لحمة
من القدر أو فروجة متقصدا
فجبت له حبلاً طويلاً ودبسة
فما شافني إلا وأدبر شاردا
وخربشني لما جريت وراءه
وشق ثيابي عامداً متعمدا
فطفت على كل المراكز شاكياً
وحررت أصناف المحاضر سؤددا
ودرت بلا جدوى وعدت من الضنا
طريح فراش البيت، زي عمل الردا
فمن يشتكي بعض العرارى فإنما
يجد بِسَّةً تلهيه قصداً ومقصدا
ولما تمشي العمر أسبل لحيتي
إلى كل من سمَّى عليها ومسَّدا
أكلت بعقلي ذات يوم حلاوة
وقلت لعقلي كن أكن بك أمردا
فأعطيت دقني للجليت هدية
ورشرشت وجهي بودرة فتسمهدا
فصرت مودرناً لست من أهل أول
ولست من الجيل الجديد معدعدا
ولكنني من هولا .. وأولئكم
وفي الوسط يعني، لا كداك، ولا كدا
أمد رجولي كل يوم فأنثني
وأدنو على قد اللحاف .. فأبعدا
فوضبت ما بين السجاني مجرة
وسويت ما بين الكراويت فرقدا
وقلت فضاء الله جل جلاله
مداه بعيد .. فلأكن بينه مدى
فطرت كرواد الفضاء محلقاً
بعزمي صاروخاً وبالفكر مصعدا
فسار اصنصيري وكم سرت خلفه
وكم من مطب قد تجنبت مذبدا
فشفت كثيراً لا يشاف بأرضنا
وزليت فوق الكر من فوقه الهدى
ولما تبدى الليل من سطح بيتنا
فردت براشوتي وعدت مجربدا
ونمت كعاداتي إلى الدهر قائلاً
لكل أمرئ من دهره ما تعودا
أشخر في نومي وأحلم أنني
بنيت على الكورنيش فيللا ومقعدا
وأني أدنت البنك نصف حسابه
وخزنت نصفاً لا يزال مجمدا
وأني شاركت الحقاوى مسلفاً
أخاه الكجا، أو بنت أخت أبى الفداء (3)
وأني زلطت الصبح بيضاً بقشره
وأنى لهطت العصر لحماً مقددا
وأني تفوطت المساء وربما
تزحلقت الفوطا. فبت مجردا.
فقل الشباب الجيل أن صنفت له
فتاه على مثلي أنا ـ وتبغددا
أنا اليوم من جيل الصواريخ نسبة
وإن كنت من جيل الشقادف مولدا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :910  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 21 من 173
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج