شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
طيار .. غَصْباً عَنُّوا
استدعاء مقدم في الهواء لمعالي وزير المواصلات.. ونسخة للخطوط السعودية..
انتقل أحمد مصطفى من المنقطة الغربية إلى الرياض .. فسكن حارة فوق فكان كلما هاجه الشوق .. وبهدلته الأسفار .. تشعلق ما بين السماء .. وفوق الأرض .. مدلدلاً رجليه في دلال واستحياء .. قالباً جيوبه علامة الاستغاثة من قطعه التذاكر بالبوينج في صمت ورهبة ..
هذا .. وقد أخذت جماعات المسافرين تعزيه بعد حين ومين .. وذلك بعد أن أخذت على رؤياه باستمرار قابعاً في سفح المطار ورجله بين رأسيه يستجدى المارة ويرمق بعين المحبة والرثاء الطريق البري المهجور من سنين ودنين..
ولما ذكر أعلاه فإنه ما أن هبت عليه ريح الصبا حتى قال يسر الله له الطريق من طريق البر في استدعاء شعري قدمه صباح يوم من أيام الرحلة القادمة إلى وزير المواصلات بالأصالة .. وللمعلم بن لادن بالنيابة ..
وتؤكد اليوم آخر الأنباء أن الشاعر وهو يستنى الجواب .. لا زال مستمراً في البكاء والنهنهة في غزل رقيق يقطع نياط القلب من ساعة إن بدأ فقال:
"ألا ياصبا نجد متى هجت من نجد
فقد زادني مسراك وجدا على وجد"
ركبت لك البوينق في الفجر في الضحى
وفي العصر بل في الليل في الحر والبرد
وقد طرت مزنوقا .. وما كنت زانقاً
سواي .. ولو أني بمقعدها وحدي
أشد حزامي للرياض .. مطية
وأربطه في الوسط خوفا من الهبد
فإن مطابات الهواء خطيرة
وليست كبطناج الطريق إلى المهد (1)
وما كنت خوافا .. ولا طرت مرة
ولكن حب النفس أحلى من الشهد
عذيري ـ إن العمر في الأرض في السما
على كل حال واحد .. وعلى قدي (2)
أحباءنا من فوق .. من تحت إننا
وأنتم سواء في الحجاز .. وفي نجد
وفي حالة الأسفار طيرت الفتى
دخان بخور في الهواء. كما الند
نحب مزامير المواتر برطعت
وراها جمال الراك والشيح .. والرند
فقل لذوى الأسفلت داردركتر
عليه فأضحى كالعجينة في الفرد
إلام يضيعون المسافة بيننا
وبينكمو في الجذب حيناً . وفي الشد
وحتام يبقى الجو بيني وبينكم
وسيطاً قصير الذيل في النقل في السرد
يقلفط ما بين الأحبة دربهم
فلا يشرحون الشوق إلا على القد
وبين عفيف والمويه صبابة
وبين مَرَات والدوادمي هوى القصد
فإن تصلحوا ما بينها .. فطريقنا
إليكم منى الأحباب في السهل في النجد
وليس صحيحاً أن يطنظ دائما
علينا عذول في الخطوط .. بلا حد
أقام على ما صاته .. غير راحم
صراخ الولايا ضم حشداً إلى حشد
فان قال بكرا .. فهى بكرا .. وربما
أشار على جنب إلينا على عمد
وقال تعالوا وحدكم دون غيركم
فحجزي موصوف التذاكر بالنقد
فرحنا وجينا للمطار بقشنا
وياما رجعنا للبيوت .. بلا وعد
لقد ضاع أمر القطع ما بين مكتب
وبين مطار ضيعة العمر في الكد
تأسس هذا المكتب الفذ قائماً
على كل أو مياه أخى شعر جعد
فيا حبذا أو بوة أجاه يافتى
لو أنك ذقت الطعم من جوزة الهند
وقال رفيق في البوينق لجاره
علامك مجعوص عليَّ بلا قصد
ألسنا سواء في المراكز في الهوا
فمن جاء من قبلي كمن جاء من بعدي (3)
فقلت له من بعد لَزٍّ بكوعه
تورم منه الكوع زنهر .. كالأيدى
ألا تستحى! هذا الذي الآن جنبنا
له البنك مديون ببند قفا بند
وأنت كما تدري وأدري .. كحضرتي
ويا رب مالنا غيركم سند العبد
فما يستوى الشخصان شخص مفلغم
وشخص خليَّ الجيب خال من العد
فيا عمر التوفيق .. بل يابن لادن
يعيش شهيراً بالمعلم .. يا وعدى
أجيبا على استدعائنا لجنابكم
وإن جاء مقطوعاً .. فمن قلة الجهد
بسعي رجال يشكر الله سعيهم
ويحمل من قد طار غصباً على الحمد
إلى البر إن البر بر بأهله
كما قالت الأمثال في سالف العهد
فروحا .. وشوفا الآن أية دبرة
لسفلتة الدرب الطريح بلا لحد
فما زال ياعيني عليه ملكلكاً
تسكع من أيام عمكما .. جدى!؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :774  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 18 من 173
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج