((ألا هبي ((بصحنك)) فأصبحينا |
ولا تبقى خمور الأندرينا))
|
وسيبك من رجيم
(1)
طال حتى |
عييت به .. كما أنا عيينا |
وهاتى الفول مرشوشاً بسمن |
ومعصوراً به الليمون حينا |
وحطى جنبه الدُقَّا ـ وقرنا |
رفيعاً من فلا فلنا .. ثخينا |
وشيئا من طحينتنا .. عليه |
فإن الفول يلحس بالطحينا |
وصونى من تميزك ما تبقى |
فما شغل "المنى"
(2)
منا .. وفينا |
وجيبى العيش مفروداً ولفناً ـ |
على أقراصه الطعمى .. سنينا |
ولو قمرته لغدا تميزا |
به الأوطان تفخر .. يا حسينا |
وإن فردت يداك لنا فطيراً |
خبزناه على عجل.. وجينا |
فنظفنا الصحون بلا كلام |
وقمنا حامدين .. وشاكرينا |
أبعد الفول والمعصوب صبحاً |
وأصناف المطبق تشتهينا |
نفك الريق بسكوتا وشايا |
وحتة جبنة .. لا .. لا دعينا |
دعينا .. فالكلام له كلام |
وهذا ليس شغل الأقدمينا |
لعمرك إننا ضعنا وجعنا |
وقد نشأ الولاد ممصرنينا |
كذلك فالبنات معصصات |
كأقلام من الأبواص .. لينا |
فما خَلَّى الأجانب في بلادي |
لنا .. لبطوننا .. لحماً سمينا |
ولا الطبخ المسبك من قديم |
ولا الأكل المتبل .. والثمينا |
فأين اليوم قدر الست أمى |
وخالتنا رُقَيَّا .. أو أمينا.؟ |
فتلك كتوفنا شحماً ولحماً |
وتيك رقابنا حبلاً متينا |
فللمعدوس مخمخ يوم غيم |
معان تستبيك وتستبينا |
به الفيتامين باء ثم حاء |
وشين أعقبت في الحرف سينا |
وللحوت المشرمل يا حياتى |
وللمطفي حياة لن تشينا |
وصياديتي الحمراء فن |
على أرزازها الأولى ربينا |
قفى يا بنت .. واستمعى إلينا |
وحسبك من إذاعتنا .. رطينا |
فقد وصفت لنا كبلاد برا |
من الأطباق .. سلقاً أو عجينا |
ومن مرق الهوا .. ما ليس يغنى |
وليس يقيتنا .. ركنا مكينا |
كأنا في أوربة .. أو أميركا |
وإن أحسنت .. جاباناً وصينا |
كأن الست سلفانا وسوسو |
أوانك ـ يا هنا ـ هوهو ونينا |
فروقي يا ابنة الجيران روقي |
ووطي الحس منك .. وروِّقينا |
وَعَلِّى صوت راديوكم فدوبي |
أخذت على كلامك أسبرينا |
وهاتى الصحن بيتياً وإلا |
إذا ما جاء غربياً مبينا |
بلاشى توزعيه بكل صبح |
شمالاً "للجماعة"
(3)
أو يمينا! |
يمينا لو سمعتك بعد هذا |
تجيبي سيرة للكسفرينا
(4)
|
فسوف أدق بابك بالإذاعا |
وفي كفى الهريسة والطحينا |
وأصناف العريكة والمربى |
مفتقة
(5)
حكت في اللون طينا |
وأخلطها مزاحاً .. بعد جد |
متى رمشت عيون بني أبينا |
بجاه الله خلوكم معانا |
فنحن معاكمو دنيا .. ودينا! |