| .. فَاسْتَعِيذِي بِاللَّهِ.. أَيَّتُهَا النَّفْسُ.. إِلَى اللَّهِ أَمْرُهَا.. عُقْبَاهَا
(1)
|
| وَأَنِيرِي جَوَانِبَ الرُّوحِ بِالْمُشْرِقِ مِنْهَا.. مَهْمَا ادْلَهَمَّ دُجَاهَا |
| وَعَلَى الشَّاطِئ الْوَضِيء مِنَ النَّهْرِ شَفِيفِ الأمْواجِ.. رَقَّ صَفَاهَا |
| سَامِتِي الدَّوْحَةَ الْوَريفَةَ لاَحَتْ |
| بَيْنَ رَوْضَاتِهَا.. وَخُضْرِ رُبَاهَا |
| يَانِعَاتِ الأَثْمَارِ طَلْعاً.. وَزَهْراً وَوُرُودَاً.. فِي الْعَيْنِ.. مَا أَحْلاَهَا |
| تَتَنَاجَى أطْيَارُهَا.. قَدْ تَغَنَّتْ |
| بِالْمَثَانِي.. فَرِيدَةً فِي لُغَاهَا |
| لاَ الْقَوَافِي.. قَدْ صَفَّدَتْهَا.. وَلاَ الْوَزْنُ قُيُوداً.. غُلَّتْ بِهَا شَفَتَاهَا |
| قَدْ رَوَتْهُ: شعْرَ الطَّبِيعَةِ حُرًّا |
| حَالِيَ الْوَقْعِ.. جَرْسُهُ أشْجَاهَا |
| سَكَبَتْهُ فِي مَسْمَعِ النَّهْرِ: شَدْواً |
| فِي فَمِ الْورْدِ.. والزُّهُورِ: رَفَاهَا |
| وَتَرَنَّتْ بِهِ إلَى الْكُوْنِ.. تُعْلِيهِ: وُجُوداً مُعَطَّراً بِشَذَاهَا |
| حُرَّةً فِي الْوُجُودِ.. لَمْ تَعْرِفِ الْعُرْفَ قُيُوداً.. إنْسَانُهُ سَوَّاهَا |
| حَرَسَتْهَا مِنْ نَهْرِهَا.. ضِفَّتَاهُ |
| وَحَمَتْها دُنْيَاهُ عَمَّا سِوَاهَا |
| تَتَراءَى كَالْحُلْمِ.. طَافَ بِهِ الشَّاعِرُ: دُنْيَا يَحُومُ حَوْلَ حِماهَا |
| * * * |