| .. هَكَذَا.. هَكَذَا تَعِيْشِينَ.. يَا نَفْسُ حَيَاةً لَمْ تَبْلُغي مَحْيَاهَا
(1)
|
| أَنْتِ مِنْهَا: كَقَطْرَةِ البْحَرِ.. عَلَتْهُ أَمْوَاجُهُ لاَ تَرَاهَا |
| لاَ تُطِيقُ التَّأْثِيرَ فِيهِ.. وَلاَ تَمْلِكُ أمْراً لِنَفْسِهَا.. لِمْنَاهَا |
| غَيْرَ وَهْمٍ.. إنْ كَرَّمُوهَا.. فَقَالُوا |
| إنَّهَا الأَصْلُ.. لَقْلَقَتْ بِحَصَاهَا |
| وَازْدَهَتْ.. لاَ تَنَالُ جَاهاً مِنَ الْجَاهِ.. أَنَالُوهُ بَعْضَهُمْ.. مَا عَدَاهَا |
| قَدْ تَحَرَّتْ مَكَانَهَا.. عَاشَتِ الْعُمْرَ.. رَثِيثاً.. فِي رَجْعَةٍ.. تَهْوَاهَا |
| تَتَلَهَّى مَزْهُوَّةً.. لَمْ تَرَ الْعَيْنُ مِنَ الْغَيْرِ.. أَرْضَهَا.. أوْ سَمَاهَا |
| اَفَكَانَتْ بِمَا ارتْضَاهُ لَهَا الْفِكْرُ غَريباً.. غَنِيَّةً بِقُواهَا |
| أَمْ تُرَاهَا غَبِيَّةً.. أَمْ تُرَاهَا |
| تَتَغَابَى.. مَقْهُورَةً فِي أسَأهَا |
| تَسْأَلُ الْبَحْرَ كُلَّمَا هَدَرَ الْبَحْرُ.. وَأَلْقَى فَوْقَ الرِّمَالِ غُثَاهَا |
| أَأَنَا الأَمْسَ بَسْمَةً.. فِي زُهَاهَا |
| أَمْ أَنَا الْيَوْمَ: جَثْمَةً.. فِي عَزَاهَا
(2)
|
| * * * |