شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أمّةُ الشِّعْر..
إِنَّها أمَّةُ الْمَشَاعِرِ وَالشِّعْرِ.. تَرَوَّتْ مِنْ نَبْعِهِ.. قَدْ رَوَاهَا
مُنْذُ أنْ كَانَتِ الْقَبَائِلُ تُحْيي
عِيدَ مِيلاَدِ شَاعِرٍ فِي حِمَاهَا
فَهْوَ مِنْهَا لِسَانُهَا امْتَدَّ فَخْراً وَثَنَاءً.. أَو ذَمَّ مَنْ عَادَاهَا
إنَّهُ فِي الْجَزِيرَةِ الأَمْسَ.. كَالْيَوْمِ.. رِيَاضٌ غَنَّتْ بِهَا شُعَرَاهَا (1)
مَا جَفَاهُ إِسْلامُهَا جَفْوَةَ الْكُرْهِ.. لَقَدْ بَدَّلَ الْكِتَابُ لُغَاهَا
بَلْ حَبَاهُ مِنْ جَانِبِ الْفَضْلِ فَضْلاً فَهْو مِنْهَا.. عَلَى الْمَدَى.. أَصْغَراهَا
فَعَلَى رَجْزِهِ الرَّشِيقِ تَهَادَتْ
خَطَوَاتٌ رَشِيقَةٌ فِي خُطَاهَا (2)
هَازِجَاتٍ ((لاَ عَيْشَ مَهْمَا تَسَامَى
غَيْرُ عَيْشِ الأُخْرَى)) وَمَا أَسْمَاهَا
يَوْمَ يَبْنُونَ مَسْجِداً.. شَعَّ نُوراً
بِزُنُودٍ.. فِي الْخَيْرِ.. مَا أَقْوَاهَا
رَاجِزَاتٍ بِمَنْ سَمَاهُ نَبِيُّ اللَّهِ.. عَمْراً.. بَعْدَ ((الْجُعَيْلِ)) قَلاَهَا (3)
يَوْمَ قَامُوا بِالْحَفْرِ لِلْخَنَدَقِ الضَّخْمِ.. تَنَأهَى سَلْمَانُ فِيهِ.. انْتِبَاهَا
* * *
وَعَلَى الْمِنْبَرِ الْمُضِيءِ بِهِ الشِّعْرُ.. كَرِيماً.. أَغْلاَهُ دِينُ هُدَاهَا (4)
نُصَّ حَسَّان ذَائِداً.. حَاوَلَ الشِّعْرَ بِشِعْرٍ أَصْغَتْ لَهُ أُذُنَاهَا
ذَبَّ فِيهِ عَنِ النَّبِيِّ مَنَاراً
وَعَنِ الدِّينِ والشَّرِيعَةِ : جَاهَا
قَالَ كَعْبٌ ((بَانَتْ سُعَادُ)) فَأَزْجَى
بَيْنَهَا لِلرَّسُولِ أَحْلَى ثَنَاهَا (5)
فَحَبَاهُ الرَّسُولُ بُرْدَةَ فَخْرٍ
لَمْ يَزَلْ قَلْبُ تُرْكِيَا مَثْوَاهَا
لَيْتَ أَعشَى مَنْفُوحَةٍ وَاصَلَ الدَّرَبَ لِسَاحِ النَّبِيِّ.. حِينَ طَوَاهَا (6)
فَلَقَدْ صَاغَهَا فَرِيدَةَ فَنٍّ
وَهْوَ صَنَّاجُ قَوْمِهَا.. أَعْشَاهَا
فَأَقَامَتْ لَهُ قُرَيْشٌ عَلَى الدرَّبِ فَدَتْهَا بِمَا اسْتَاطَاعَتْ يَدَاهَا
عَوَّقْتْهُ.. مَا عَوَّقَتْهَا.. فَقَدْ ذَاعَ لَدَى النَّاسِ ذِكْرُهَا.. وَسُمَاهَا
حِينَ آلَى.. ألاَّ يُرِيحُ الْمَطَايَا
أَوْ تُلاَقِي ((مُحَمَّداً)) فِي حَفَاهَا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :574  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 77 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الثاني: تداعيات الغزو العراقي الغادر: 1990]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج