شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الرَّكْبُ.. وَالْمَوكِب..
فَسَلِ الشِّعْرَ جَاهِلِيًّا.. أَرَنَّتْ فِيهِ بِالصَّوتِ.. صَافِياً.. كَسَمَاهَا (1)
رّدَّدَتْهُ أَحْيَاؤهَا.. فِي الْمَغَاني
قَدْ تَسَاوَتْ.. ضِعَافُهَا بِشْرَاهَا
وَرَوَتْهُ الأَيَّامُ.. زَانَتْ شِفَاهَا
فَرَوَتْهَا الأَزْمَانُ.. ضَاءَتْ جِبَاهَا
مُذْ جَلَوْهُ رُوَّادُهَا.. فَجَلَوْهَا
فَوْقَ هَامِ التَّارِيخِ.. عَزَّ.. وَتَاهَا
مُنْذُ عَهْدِ الضَّلِيلِ مَنْ قَالَ لِلصَّحْبِ ((قِفَا نَبْكِ)) فَاسْتَطَارَ صَدَاهَا
أَوْ حَلِيفِ النِّضَالِ : عَنْتَرَةَ الْفَحْلِ.. لِعَمْرو.. لِطُرْفَةٍ مَنْ سَبَاهَا
فَزُهَيْرٍ.. فَالْيَشْكُرِي.. فَلَبِيد خَيْرِهِمْ.. خَيْرِهِمْ.. بِطُولِ مَدَاهَا
مَنْ هَدَاهُ إسْلاَمُهُ.. فَجَفَا الشِّعْرَ.. لآِيِ الْكِتَابِ.. مَا أَحْلاَهَا
لِلْمُجَلِّينَ مِنْ عَمَالِقَةِ الرَّكْبِ.. تَوَالَوْا فِي مَوكِبٍ.. قَدْ زَهَاهَا
مَنْ تَبَاهَتْ بِذِكْرِهِمْ.. وَتَنَاهَتْ
فِي هَوَاهُمْ.. وَالشِّعْرُ كَانَ هَوَاهَا
فَعَلِى الْكَعْبَةِ الشَّرِيفَةِ بِالأَمْسِ.. سَحِيقاً فِي جَهْلِهَا.. فِي عَمَاهَا
عَلَّقَتْهُ مُعَلِّقَاتٍ عِزازاً
دَاخِلَ البِنْيَةِ الْعَزِيزِ بِنَاهَا
فَأَثَارَتْ أَصْنَامَهَا حَيْثُ أَضْحَتْ
دُونَهَا فِي الْعَرَاءِ.. رَهْنَ عَرَأهَا
يَتَلَظَّى جِوَارَهَا هُبَلُ الأَوْحَدُ فِيهَا.. مُسْتَنْكِراً أَنْ يَرَاهَا
يَأْكُلُ الْحِقْدُ قَلْبَهُ.. مُنْذُ أَضْحَتْ
قِبْلَةً.. دُونَهُ.. لِمَنْ قَدْ تَلاَهَا !!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :674  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 76 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج