شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أوْبَةُ الشِّعْر..
أَيُّهَا الْهَائِمُ الْمُطَوِّفُ فِي الْكَوْنِ..
وَبِالنَّفْسِ صابِراً فِي نَوَاهَا
أَيُّهَا الْحَالِمُ الْمُرَفْرِفُ بِالشِّعْرِ.. خَيَالاً.. رِسَالَةً.. أَدَّاهَا
إنَ لِلشِّعْرِ أَنْ يُؤُوبَ لأَهْلِيه.. مُعِيداً إِلَى الْقٌلٌوبِ هَوَاهَا
وَحَبِيباً إلَى النُّفُوسِ تَرَجَّتْهُ.. حَبِيباً.. فِي شَجْوِهَا.. وشَجَاهَا (1)
عَايَشَتْهُ.. مَدَى الْحَيَاةِ.. وَمَاشَتْهُ.. لَدَى بِأْسِهَا.. وَفِي سَرَّاهَا
مُذْ تَغَنَّتْ بِهِ الْجَزِيرَةُ.. مُذْ كَانَ.. وَكَانَا طِفْلَيْنِ.. فِي دُنْيَاهَا
مُسْتَمِدًّا مِنْهَا الْمَشَاعِرَ نَبْضاً
وَحَيَاةً مُطِيلَةً مَسْرَاهَا
فَلَقَدْ نَصَّهُ الْحُدَاءُ.. تَسَامَى
وَتَنَأهَى.. شِعْراً.. فَكَانَ حُدَاهَا
فَعَلَى وَقْعِهِ الْقَوافِلُ سَارَتْ
طُولَ لَيْلٍ سَارٍ.. عَلَى قَمْرَاهَا
هَاطِعَاتِ الرِّقَابِ.. بِالسَّمْعِ مَدَّتْ
بِتَرَانِيمِهِ.. حثِيثَ خُطَاهَا
خَضَّهَا.. واسْتَخَفَّها.. طِيلَة الْعُمْرِ.. فَفِي مَسْمَعِ الزَّمَانِ حَدَاهَا
فِي النَّوَادي.. مَحَافِلاً وَاجَهَ الْفِكْرُ بِهِ الْفِكْرَ صَائِلاً.. تَيَّاهَا
في عكاظ ندي المجنّة كبرى
وبصغري الأسواقِ في منتداها
إِنَّهُ رُوحُها الأَصِيلُ شِعَاراً مَازَهَا.. فِي الْوُجُودِ.. عَمَّا سَواهَا (2)
مَا جَفَتْهُ يَوْماً عَلَى الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ.. عَلَيْهَا تَوَالَيَا.. مَا جَفَاهَا
أَفَتَنْسَاهُ فِي ضُحَى يَوْمِهَا الأَنْوَرِ هَذا.. وَقَدْ تَنَاهَى رَخَاهَا؟
رَغْمَ عَصْرٍ بِهِ الْحَضَارَةُ أَهْدَتْهُ بَديلاً.. شَتِيتُهُ أَغْنَاهَا
مَسْرَحاً.. سِينَما.. وَمِذْيَاعَ صَوْتٍ أَوْ مَرَاءٍ.. تِلْفَازُهَا قَدْ جَلاَهَا
لاَ تَقُلْ لِي هَذَا !! فَبِالشِّعْرِ.. تَغَنَّى رَبِيبُهَا.. وَفتَاهَا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :875  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 75 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

التوازن معيار جمالي

[تنظير وتطبيق على الآداب الإجتماعية في البيان النبوي: 2000]

ديوان الشامي

[الأعمال الكاملة: 1992]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج