شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رَجْعُ الصَّدَى..
.. أُيُّهَا الصَّائِغُ الْجَزِيرَةَ عِقْداً
مِنْ حُرُوفٍ.. تَلأْلأَتْ مَعَناهَا (1)
لَيْتَ هَذَا الْيَرَاعَ.. حِينَ تَصَدَّى
قَدْ تَحَدَّى الأَنْدَادَ وَالأَشْبَاهَا
فَابْتَدا بِالْفَرِيدِ.. لاَ يَتَلاَهَى
وَانْتَهَى بِالْجَدِيدِ.. لاَ يَتَنَاهَى
إِنَّهُ دُونَ مَا أَرَدْنَا لَهَا الْيَوْمَ.. فَهَلاَّ أَعَدْتَ صَوْغَ حُلاَهَا؟
فَأَجَابَ الْيَرَاعُ: إِنِّيَ رَهْنٌ
لِيَدٍ هَزَّهَا ارْتِعَاشُ ضَنَاهَا
لِفُؤَادٍ مُمَزَّقٍ.. فِي حَيَاةٍ آدَهَا.. هَدَّهَا عَمِيقُ أَسَاهَا
تَتَرَاءَى بِهَا الْمَشَاعِرُ غَرْقَى
بَيْنَ آرابِهَا.. وَوَسْطَ رُؤَاهَا
يَتَحدَّى بِهَا الشَّبَاب فَتِيُّ الرُّوحِ
دُنْيَا تَرَادَفَتْ أَمْدَاهَا
نَهْبَ كَوْنٍ مِنَ الأَحَاسِيسِ أَغْلَتْ
كُلَّ ذِي إِرْبَةٍ.. مَتَى أَغْلاَهَا
نَصَّهَا الْفِكْرُ.. حَسْبُهُ الرَّأيُ حُرًّا فِي حَيَاةٍ.. مَا مَلَّهَا.. مَا جَفَاهَا
قَدْ تَصَدَّى بِالْحِسِّ.. لَنْ يُهْزَمَ الْحِسُّ.. لَدَيْهَا.. مُجَدِّداً مَعْنَاهَا
مُنْذُ أَنْ فَكَّ أَسْرَهَا مِنْ قُيُودٍ
أَوْ وُجُودٍ قَدْ حَلَّ فِيهِ عُرَاهَا
لَيْتَنِي.. لَيْتَهَا.. كَمَا نَحْنُ نَمْضِي أَوْ نَرَى.. فِي قَضَائِهَا.. مُنْتَهَاهَا (2)
أَيُّهَا الْعَابِرُ الْجَزِيرَةَ.. دَرْباً
وَقَرَاراً.. وَبُغْيَةً مَا سَلاَهَا (3)
أَيُّهَا الْمُجْمِلُ الْحَدِيثَ عَنِ الدَّرْبِ.. طَوِيلاً فِي سَيْرِهَا فِي سُرَاهَا
هَلْ نَسِيتَ الأَعْلامَ فِيهَا رِجَالاً
وَنِسَاءً مِنْ فُضْلَيَاتِ نِسَاهَا؟
أَشْرَقُوا فِي الذُّرَى.. وَأَشْرَقْنَ فِي القلْبِ سَوَاءً.. فَكُلُّهُمْ أَبْنَاهَا (4)
أَنَسِيتَ الْمَواقِفَ الَّتي قَدْ تَسَامَتْ
صَانِعَاتٍ تَارِيخَهَا.. أَسْمَاهَا؟
قَالَ: حَسْبِي جَهْدُ الْمُقِلِّ.. وَلَكِنْ
رُبَّمَا حَاوَلَ الْمُقِلُّ.. وَرَاهَى
فِي مَدَى كَرِّةِ الزِّمَانِ.. إذَا مَا
سَالَمَتْ فَرَّةُ الزَّمَانِ فَتَاهَا
قَالَهَا قَائِلٌ.. أَجَابَتْهُ نَفْسٌ نَابَ عَنْهَا.. فِي السَّمْعِ.. رَجْعُ صَدَاهَا
مُذْ تَعَالَتْ.. تَدَثَّرَتْ بِرُؤَاها
فِي حَيَاءٍ.. وَرَفْرَفَتْ بِسَمَاهَا
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :783  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 74 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ديوان الشامي

[الأعمال الكاملة: 1992]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج