| يَا رَسُولَ السَّلاَمِ.. سَادَ بِهِ الْكَوْنُ.. فَأَعْلَى قَدْرَ الْحَضَاراتِ جَاهَا
(1)
|
| أَنْتَ أَسدَيْتَ لِلْخَلاَئِقِ أَسْنَى |
| مَا رَجَتْهُ.. عَلَى الزَّمَان.. دُنَاهَا |
| مَا تَقَرَّتْهُ فِكْرَةً.. فِي اعْتِقَادٍ |
| مَا تَحَرَّتْهُ.. فِي اجْتِهَادٍ.. نُهَاهَا |
| كَيْ تَرَى الْحَقَّ.. وَالْفَضِيلَةَ.. وَالنِّعْمَة: عُقْبَى تلْقَى بِهَا سَترَاهَا |
| فِي سَبِيلِ الإنْسَانِ.. يَسْعَدُ نَفْساً |
| مَوْطناً.. وَحْدَةً تَعُزُّ مُنَاهَا |
| فَأَنَاءَتْ بِحَمْلِهَا ظَلَّ عِبْئاً تَحْتَ ضَغْطِ الْعُقُولِ.. طَالَ ابْتِلاهَا |
| وَأَفَاءَتْ بِظِلِّهَا.. لاَحَ رُؤْيَا |
| فِي ظِلاَلِ النُّفُوسِ.. جَلَّتْ رُؤَآهَا |
| وَسْطَ شَمْسِ الْيُونَانِ.. بَيْنَ أُولُمْبٍ أَوْ رَوَاقٍ.. تَقَاسَمَا رُؤْيَاهَا |
| مُنْذُ سُقْرَاطَ.. وَالْمُجَدِّدِ اَفْلاَطُونَ.. جَهْداً.. وَفِتْنَةً لاَقَياهَا |
| أَوْ أَرِسْطُو: مُعَلِّماً رَادَ.. مُذْ حَاوَلَ صَقْلَ النُّفُوسِ.. أَوْ إرْوَاهَا |
| كَأَدِيبِ السِّكْسُونِ تُومَاسَ.. مَا شَاهُ.. طَريقاً.. وِلْزٌ.. فَمَا أَحْرَزَاهَا |
| وحكيم الصِّينِ الْعَرِيقَةِ بُوذَا |
| مَنْ رَآهَا زَهَادَةً.. فَارْتَضَاهَا |
| أَوْ اوْغَسْطينُ ذَلِكَ الْقَسُّ مَنْ رَامَ ارْتِقَاهَا.. يَحُومُ حَوْلَ حِمَاهَا |
| أَوْ فَرَنْسِيسُ بَيكُنَ.. أَدْلَى |
| دَلْوَهُ الْحُرَّ عَالِقاً بِرِشَاهَا |
| سَبَقَتْهُ عَلَى الْخُطْى.. سَبَقَتْهُمْ |
| تَجْرُباتٌ شَتَّى.. تَحُثُّ خُطَاهَا |
| كُلُّهُمْ يَنْشُدُونَهَا الدَّهْرَ: طُوبَى |
| أَوْ يُوثُوبيَا.. مَا حَقَّقُوا طُوبَاهَا |
| يَا رَسُولَ الإسْلاَمِ.. قَدْ سَجَدَ الْعَقْلُ.. مُنِيباً.. مُسْتَغْفِراً.. أَوَّاهَا
(2)
|
| حِينَما جِئْتَ بالشَّريعَةِ لِلْعَقْلِ إِلَى النَّفْسِ مُرْسَلاً.. جَلاَّهَا |
| مِنْ يَنَابِيعِهَا.. لَدَى الْخَالِقِ الْفَرْدِ.. إِلَى اللَّهِ بَدْؤُهَا.. مَنْتَهَاهَا |
| أَنْتَ سَوَّيْتَ لِلْوَرى مَنْهَجَ الْعَدْلِ: سَمَاحاً.. وَقُوَّةً.. وَرَفَاهَا |
| فَتَلاَقَوْا عَلَى مَنَاهِلِكَ الْيَوْمَ.. وَأَمْساً.. وَفِي غَدٍ وَالاَهَا |
| يا نَبيَّ الإسْلاَم.. ضَاءَتْ بِهِ النَّفْسُ.. فَفَاءَتْ وَاسْتَشْرَفَتْ عَلْيَاهَا |
| فِي جَلاَلِ الْجَمَالِ.. وَالنورِ.. وَالْحَقِّ.. طَرِيقاً لِخَيْرِهَا.. لِهُدَاهَا |
| بَيْنَ بَرْدِ السَّلاَمِ بَلَّ صَدَاهَا |
| وَاهْتِدَاءِ الإسْلاَمِ.. قَدْ أرْضَاهَا
(3)
|
| أنْتَ أَيْقَظْتَ بِالْجَزِيرَةِ رُوحاً |
| قَدْ تَسَامَى بِرُوحِهِ.. مَرْقَاهَا |
| فَرَعَتْهَا: مَنَاهِجاً.. لاَ تُبَارى |
| وَوَعَتْهَا: رِسَالَةً.. لاَ تُضَاهَى |
| * * * |