شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مَنَاهِجُ.. وَرِسَالَة..
يَا رَسُولَ السَّلاَمِ.. سَادَ بِهِ الْكَوْنُ.. فَأَعْلَى قَدْرَ الْحَضَاراتِ جَاهَا (1)
أَنْتَ أَسدَيْتَ لِلْخَلاَئِقِ أَسْنَى
مَا رَجَتْهُ.. عَلَى الزَّمَان.. دُنَاهَا
مَا تَقَرَّتْهُ فِكْرَةً.. فِي اعْتِقَادٍ
مَا تَحَرَّتْهُ.. فِي اجْتِهَادٍ.. نُهَاهَا
كَيْ تَرَى الْحَقَّ.. وَالْفَضِيلَةَ.. وَالنِّعْمَة: عُقْبَى تلْقَى بِهَا سَترَاهَا
فِي سَبِيلِ الإنْسَانِ.. يَسْعَدُ نَفْساً
مَوْطناً.. وَحْدَةً تَعُزُّ مُنَاهَا
فَأَنَاءَتْ بِحَمْلِهَا ظَلَّ عِبْئاً تَحْتَ ضَغْطِ الْعُقُولِ.. طَالَ ابْتِلاهَا
وَأَفَاءَتْ بِظِلِّهَا.. لاَحَ رُؤْيَا
فِي ظِلاَلِ النُّفُوسِ.. جَلَّتْ رُؤَآهَا
وَسْطَ شَمْسِ الْيُونَانِ.. بَيْنَ أُولُمْبٍ أَوْ رَوَاقٍ.. تَقَاسَمَا رُؤْيَاهَا
مُنْذُ سُقْرَاطَ.. وَالْمُجَدِّدِ اَفْلاَطُونَ.. جَهْداً.. وَفِتْنَةً لاَقَياهَا
أَوْ أَرِسْطُو: مُعَلِّماً رَادَ.. مُذْ حَاوَلَ صَقْلَ النُّفُوسِ.. أَوْ إرْوَاهَا
كَأَدِيبِ السِّكْسُونِ تُومَاسَ.. مَا شَاهُ.. طَريقاً.. وِلْزٌ.. فَمَا أَحْرَزَاهَا
وحكيم الصِّينِ الْعَرِيقَةِ بُوذَا
مَنْ رَآهَا زَهَادَةً.. فَارْتَضَاهَا
أَوْ اوْغَسْطينُ ذَلِكَ الْقَسُّ مَنْ رَامَ ارْتِقَاهَا.. يَحُومُ حَوْلَ حِمَاهَا
أَوْ فَرَنْسِيسُ بَيكُنَ.. أَدْلَى
دَلْوَهُ الْحُرَّ عَالِقاً بِرِشَاهَا
سَبَقَتْهُ عَلَى الْخُطْى.. سَبَقَتْهُمْ
تَجْرُباتٌ شَتَّى.. تَحُثُّ خُطَاهَا
كُلُّهُمْ يَنْشُدُونَهَا الدَّهْرَ: طُوبَى
أَوْ يُوثُوبيَا.. مَا حَقَّقُوا طُوبَاهَا
يَا رَسُولَ الإسْلاَمِ.. قَدْ سَجَدَ الْعَقْلُ.. مُنِيباً.. مُسْتَغْفِراً.. أَوَّاهَا (2)
حِينَما جِئْتَ بالشَّريعَةِ لِلْعَقْلِ إِلَى النَّفْسِ مُرْسَلاً.. جَلاَّهَا
مِنْ يَنَابِيعِهَا.. لَدَى الْخَالِقِ الْفَرْدِ.. إِلَى اللَّهِ بَدْؤُهَا.. مَنْتَهَاهَا
أَنْتَ سَوَّيْتَ لِلْوَرى مَنْهَجَ الْعَدْلِ: سَمَاحاً.. وَقُوَّةً.. وَرَفَاهَا
فَتَلاَقَوْا عَلَى مَنَاهِلِكَ الْيَوْمَ.. وَأَمْساً.. وَفِي غَدٍ وَالاَهَا
يا نَبيَّ الإسْلاَم.. ضَاءَتْ بِهِ النَّفْسُ.. فَفَاءَتْ وَاسْتَشْرَفَتْ عَلْيَاهَا
فِي جَلاَلِ الْجَمَالِ.. وَالنورِ.. وَالْحَقِّ.. طَرِيقاً لِخَيْرِهَا.. لِهُدَاهَا
بَيْنَ بَرْدِ السَّلاَمِ بَلَّ صَدَاهَا
وَاهْتِدَاءِ الإسْلاَمِ.. قَدْ أرْضَاهَا (3)
أنْتَ أَيْقَظْتَ بِالْجَزِيرَةِ رُوحاً
قَدْ تَسَامَى بِرُوحِهِ.. مَرْقَاهَا
فَرَعَتْهَا: مَنَاهِجاً.. لاَ تُبَارى
وَوَعَتْهَا: رِسَالَةً.. لاَ تُضَاهَى
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :953  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 71 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[حياته وآثاره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج