قُمْ.. تَنَظَّر.. لَمْ تُخْطِهِ الْعَيْنُ.. مَنْ صَالَ.. وَأَغْلَى سُوقَ الْوَغَى وَرَدَاهَا
(1)
|
حَمْزَةً.. حَمْزَةً . كَمَا الْجَمَلِ الأَوْرَقِ.. دَانَتْ لِخَطوِْهِ.. غَبْرَاهَا |
مِثْلَمَا قَدْ رَآهُ قَاتِلُهُ الأَسْوَدُ وَحْشِي.. فِي هَيئَةٍ يَخْشَاهَا |
مَنْ نَصَاهُ.. لَمْ يَأْتِ إلاَّ إلِيْهِ |
فَاجْتَلاَهُ.. بِحَرْبَةٍ قَدْ جَلاَهَا |
فَانْهَوى الْفَحْلُ لَمْ يُقَابِلْهُ فَحْلٌ |
إذْ يُرَازِيهِ وِجْهَةً.. وَوِجَاهَا |
فَتَجَارَوْا إلَيْهِ.. مِثْلَ كِلاَبِ الصَّيْدِ.. نَهْشاً لَلصَّقْرِ أَطْبَقَ فَاهَا |
بَقَرُوا بَطْنَهُ.. فَلاَكَتْ مِنَ الْحُرَقَةِ هِنْدٌ.. مَا سَاغَ.. كَبْداً زَرَاهَا |
إِنَّهُ: رَغْمَ أنْفِ مَنْ جَدَعُوا الأَنْفَ.. وَبَاهَوْا بالْخِزْيِ هَانَ وَشَاهَا |
أسَدُ اللَّهِ.. والرَّسُولِ.. وَسَيْفٌ قَدْ جَلَتْهُ.. لَدَى الْوَغَى.. جُلاَّهَا |
قَدْ بَكَتْهُ الْقُلُوبُ.. لَمْ تُمْسِكِ الدَّمْعَةَ عَنْهُ.. فِي صُبْحِهَا.. فِي مَسَاهَا |
* * * |