أَيُّهَا الرَّائِدُ الْمُكَبَّرُ.. قَدْ جَالَ.. وَمَا زَالَ.. بِالدُّرُوبِ اقْتَفَاهَا
(1)
|
لَسُتُ مِنْهَا بِبَالِغ كُلَّ مَا رَقَّ.. |
وَمَا دَقَّ فِي ضَمِيرِ خَفَاهَا |
فَأرْضَ بَاللَّمْحِ خَاطِفاً.. وَتَلَبَّتْ |
حَيْثُمَا أنْتِ.. قَاطِفَاً مِنْ جَنَاهَا |
تَارِكاً لِلْخَيَالِ.. قَدْ لاَحَ لِلْعَابِرِ فيهَا.. مَعْنَى السُّطُور.. قَرَاهَا |
ذَاكِراً.. وَالْوَجِيفُ يَعْتَصِرُ الْقَلْبَ أَشَمًّا . أطَلَّ فَوْقَ رُبَاهَا |
إِنَّهُ.. فِي جَلاَلِهِ.. أُحُدُ الْحِكْمَةُ مَغْزَىً.. لا تَنْتَهِي مَغْزاهَا
(2)
|
حَيْثُ فيهَا مَعْنَى السِّجَالِ رَفِيعاً |
حَافِزاً لِلْقِصَاصِ.. فيما تَلاَهَا
(3)
|
وَمَهَاوِي عَوَاقِبِ الْفَشَلِ الْفَادحِ |
عُقْبَى.. مَحْمُودَةٌ مُنْتَهَاهَا |
وَسُقُوطْ الْبَرَاقِعِ السُّودِ عَنْ أَهْلِ |
نِفَاقٍ عَاشُوا طَوِيلاً وَرَاهَا |
وَاجْتذَابٌ لِلنَّفْسِ.. أَحْسَنَتِ الظَّنَّ.. فَنَامَت في كَهْفِهِ عَيْنَاهَا |
ضَلَّةً عَنْ مَآلِهَا.. يَوْمَ يَرْتَدُّ إلِيْهَا.. رَهْنَ الصَّوَابِ حِجَاهَا |