أَيُّهَا الْقَلْبُ.. خَافِقاً.. بَلَغَ الصَّبْرُ مَدَاهُ.. لَقَدْ بَلَغْتَ مَدَاهَا
(1)
|
هَذِهِ طَيْبَةٌ.. تَرِفُّ كَمَا الزَّهْرَةِ رَفَّتْ فِي حُسْنِهَا.. في بَهَاهَا |
ضَمَّتِ الْفَرْحَةَ الْكَبِيرَةَ.. تَرْعَى |
بَيْنَ أَحْضَانِهَا.. بِهَا.. أَغْلاَهَا |
لَمْ تَنَمْ لَيْلَهَا.. نَهَاراً تَجَلَّى |
سَاطِعَ النُّورِ.. مُشْرِقاً بِسَمَاهَا |
كُلُّ شِبْرٍ مِنْهَا يُضَاحِكُ شِبْراً |
بَيْنَ سَاحَاتِهَا.. وَمِلءَ فِنَاهَا |
يَتَغَنَّى النَخِيلُ بِالنَّغَمِ الْحُلْو.. |
وَيَشْدُو نَعْنَاعُها بِشَذَاهَا |
وَنُناغي الْعُيونَ مِنْهَا الشَوَاقي |
اتْبَعَتْ دَلْوَهَا طَويلَ رِشَاهَا |
فَتَفَيَّأْ مِنْهَا الظِّلاَلَ.. وَهَفْهِفْ |
وَسْطَ رَوْضَاتِهَا.. وَبَيْنَ رُبَاهَا |