أَيُّهَا الرَّائِدُ الْمُلاَحِقُ لِلْدَّرْبِ.. |
تَرَفّقْ بالنَّفْسِ طَالَ رِهَاهَا
(1)
|
وَتَجَمَّلْ بالصَّبْرِ.. عُقْبَى . أُولي الْعَزْمِ.. لِخَيْرٍ.. مَهْمَا أَلَتْ عُقْبَاهَا |
قَدْ أتَى الْبِشْرُ ضَاحِكَ السِّنِّ يَزْهُو بِالْوُجُوهِ الصِّبَاح.. لاَحَ سَنَاهَا |
بِالنُّفُوس السِّمَاحِ.. خَفَّتْ إلَى الْهَدْيِ سِرَاعاً.. لاَ تَأْتَلِي في سُرَاهَا |
بالْمَيَامِين.. صَفْوَةِ الأَوْسِ والخَزْرَج.. عَزُّوا في يَثْرِبٍ أشْباهَا |
بَعْدَ أنْ صَابَرُوا الْقِتَالَ.. طَوِيلاً فَتَصَافَوْا لَدَى مَحَجَّةِ طَاهَا |
فَاذْكُرِ الرَّهْطَ.. مُفْلِحاً.. وَاشْهَدِ الْبَيَعَةَ.. فَتْحاً لِلْحَقِّ: نَصْراً وَجَاهاً
(2)
|
عَاهَدُوا.. صَافَحُوا النَّبيَّ.. عَلَى الْمِنْعَةِ.. أَهْلاً.. دِمَاؤُهُ مِنْ دِمَاهَا |
لَمْ يُبَالُوا بِالْعَمِّ.. تَبَّت يَدَاهُ زَوْجَ بُومٍ.. في الْبَيْتِ.. تَبَّتْ يَدَاهَا |
لَمْ يُصِيخُوا سَمْعاً لَهُ.. تَابَعَ الدَّعْوَةَ.. سَعْياً.. مُكَذِّباً دَعْوَاهَا |
بَلْ أصَاخُوا إلَى النَّبيِّ بِسَمْعٍ |
مِنْ قُلُوبٍ.. تَجَمَّعَتْ في هَوَاهَا |
في وُفُودٍ تَتْرَى.. أَنَابَتْ لَدَى الْعَهْدِ.. شَرِيفاً في عَهْدِهِ.. نُقَبَاهَا |
فَتَذَكَّرْ أُسَيْدَ وَابْنَ رَبِيعٍ |
وَابْنَ مَعْرُورَ.. أَيْنَمَا صَلاَّهَا
(3)
|
وَبَقَايَا الرَّكْبِ الْوَضِيءِ تَتَالَتْ مِنْ بَنِيهِ.. رِجَالُهَا.. وَنِسَاهَا
(4)
|
قَدْ غَذوْا لِلنَّبيِّ أهلاً وَصَحْباً |
وَذِمَاماً.. وَأُلْفَةً.. وَرَفَاهَا |
حِكْمَةً لِلإِلهِ: أنْ يَحْمِيَ الْجَارُ.. رَبِيبَ الدَّارِ الَّتي مَا قَلاَهَا |
* * * |