أَيُّهَا الرَّائِدُ الْمُتَابِعُ لِلدَّرْبِ.. |
تَعَجَّبْ للنَّفْسِ مَا أَقْسَاهَا
(1)
|
سِرْ.. كَمَا أنْتَ طَائِفاً بِالْمَغَاني |
حَافِلاَتٍ بِأَسْوِهَا بِأَسَاهَا |
ذاكراً رِحْلَةَ النَّبِيِّ إِلَى الطَّائِفِ يَرْجُو ثَقِيفَهَا وَسُرَاهَا |
بَعْدَ أنْ مَاتَ عَمُّهُ.. وَتَتَالَى |
مِنْ قُرَيْشٍ.. إِيذَاؤُهَا.. اسْتِهْزَاهَا |
يَتَرَجَّى مِنْهُمْ إصَاخَةَ سَمْعٍ |
أوْ لِقَاءً في أُلْفَةٍ.. قَدْ شَهَاهَا |
فَإِذَا هُمْ أَقْسَى قُلُوباً وَأَعْتَى |
مِنْ قُرَيْشٍ مَهْمَا اسْتَطَالَ أذَاهَا |
خَذَّلُوهُ.. أغْرَوْا بِهِ كُلَّ نَذْلٍ |
قَدْ تَنَاهَى سَفَالَةً.. وَسَفَاهَا |
مِنْ عَبِيدٍ.. مِنْ طُغْمَةٍ سَاغَتِ الشَّرَّ.. وَمِنْ صِبْيَةٍ بِهِ تَتَلاَهَى |
فَأَحَاطُوا بِهِ يُذِيقُونَهُ الْمُرَّ.. سِباباً.. حِجَارَةً.. مَا اتَّقَاهَا |
دَمِيَتْ عَقْبُهُ.. فَمَا اسَطاع زَيْدٌ لاَ دِفَاعاً عَنْهُ.. وَلاَ اسْتَكْفَاهَا |
هَكَذَا قُوبِلَ النَّبيُّ بِمَا يَكْرَهُ.. |
لَوْلاَ عَدَّاسُ.. صَانَ حِمَاهَا |
فَتَسَامَى الرَّقِيقُ بالْفَضْلِ عَنْهُمْ |
عُصْبَةً خَسَّ في الأَذَى سُفَهَاهَا |
* * * |